مصدر فلسطيني: لا اتفاق وصفقة تبادل مع إسرائيل دون تحقيق المطالب الفلسطينية
أكد مصدر فلسطيني، اليوم، أن لا اتفاق على وقف إطلاق النار ولا صفقة تبادل مع إسرائيل دون تحقيق المطالب الفلسطينية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ): "إن المطالب الفلسطينية تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
وأضاف أن المطالب تتضمن عودة كاملة للنازحين إلى بيوتهم دون شرط وإعادة إعمار القطاع وفتح المعابر لإدخال المساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007 وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة.
وتابع أن كافة المحاولات والأوراق والجهود التي يبذلها الوسطاء لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل واجهها الجانب الإسرائيلي "بالتعنت والإفشال".
وأشار المصدر إلى أنه حتى اللحظة "لا يوجد أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار والإعلام الإسرائيلي يمارس الكذب والتضليل لخداع مجتمعه عبر الأخبار المفبركة".
وعقد أمس الأحد لقاء في القاهرة ضم رئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، مع رئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس وزراء قطر بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقبل الاجتماع الرباعي التقى وفد حماس برئاسة خليل الحية مع الوسطاء المصريين والقطريين وفقا للإذاعة تم عرض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار على 3 مراحل.
وقال مصدر في "حماس" إن المقترح يتضمن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم.
وأضاف المصدر أن المقترح يتضمن قبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد (على طول الساحل) وصلاح الدين الفاصل جنوب القطاع عن شماله وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما.
وتابع أن المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة بما في ذلك الشمال وإفراج إسرائيل عن 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد في المرحلة الأولى.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تتضمن إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من المفاوضات والعودة للهدوء المستدام، لافتا إلى أن المقترح لم يتضمن عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب إسرائيل من القطاع.
وقال المصدر الفلسطيني لـ(د.ب.أ) "نرفض العرض الحالي المقدم، لأنه أيضا في الجوهر لا يختلف عن العروض السابقة، فهناك تغيير في الديباجة فيما يتعلق بالنازحين وبعض الإزاحة للجيش في قاطع نتساريم دون تخلي الجيش عن الانسحاب المطلق".
وأضاف "في المقترح السابق كانت إسرائيل تصر على أن عودة النازحين يجب أن تكون وفق الأعمار (تحددها مسبقا) وكذلك السماح للنساء والأطفال. أما المقترح الحالي، أصبح الحديث عن المدنيين والعسكريين من الرجال بشكل فضفاض يسمح لإسرائيل تنفيذ ما يتوافق مع مزاجها".
وتابع "إن العرض الأخير لا يتضمن الانسحاب ويضمن الحرية لبقاء العدو والسيطرة على أماكن يتحدث عن نوايا له فيها سواء بإقامة حزام أمني أو القاطع الذي يفصل الشمال عن الجنوب يصبح منطقة عازلة بشكل دائم".
وأضاف "لذلك، فإن العرض الأخير المقدم لنا مرفوض فهو لم يتحدث عن وقف إطلاق نار بل عن هدوء مستدام وهو ما يسمح للجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية داخل القطاع في الوقت الذي يريده".