حسام حبيب: جلد الذات أصابني بكل الأمراض النفسية.. وأعيش برعب انفصال والديَ
كشف الفنان حسام حبيب، عن تأثير انفصال والديه على حياته العاطفية والنفسية، وكيف أدى ذلك إلى خوفه من الانفصال وفقدان الأشخاص الذين يحبهم.
وقال خلال لقاء لبرنامج «ع المسرح» المذاع عبر شاشة «الحياة» مساء الأربعاء، إن انفصال والديه ترك أثرًا عميقًا جعله يعاني من خوف شديد من الانفصال عن أي شيء يحبه، سواء كان شخصًا أو شيئًا ماديًا.
وتابع:«انفصال والديَ تسبب لي في حاجة اسمها (الخوف من الانفصال) من أي حاجة بحبها، مبحبش حاجة تنفصل وتغيب عني، عايش في رعب زي المثل (اللي بيخاف من العفريت يطلعله)، حتى لو عندي عربية ومحتاج أبيعها بكون زعلان جدًا، ولو غيرت البيت بتكون كارثة».
وأشار إلى انعكاس ذلك على حياته بعدما عاش لفترة طويلة في «حياة خيالية» بأن علاقاته لن تنتهي، حتى على صعيد الصداقة لأسباب السفر أو خلافه؛ بسبب خوفه من الانفصال، لافتا أن جلد الذات أدى إلى تراكم الأمراض النفسية لديه، لا سيما على صعيد نوبات الهلع.
وأضاف أنه يميل إلى إلقاء اللوم على نفسه في أي مشكلة تواجهه، حتى لو لم يكن الطرف المخطئ، قائلا:«جلد الذات جابلي كل الأمراض النفسية وأصابني بنوبات هلع، علطول بكون قاعد مش مرتاح، لو كنت مثلا بحب واحدة واتخانقنا بدور على خطأي أنا، وإزاي وصلتها لكدا، بحس دائما أنا الغلطان».
واعترف بأنه يتخذ قراراته في العلاقات العاطفية بقلبه وليس بعقله، متابعا:«لو العلاقة فيها مشاكل كثيرة بخلق العذر؛ لأني بفكر بقلبي مش بعقلي، وعلى قد ما هي حاجة حلوة، وأنه بيسامح 1000 مرة؛ لكن لو في المرة الواحد بعد الألف قال لا بتكون من قلبه وقرار لا يقبل التغيير».
وأوضح أن بعض حالات الفراق قد تكون ناتجة عن رفض العقل للبعد عن شيء يحبه، ويدفعه إلى جلد نفسه وخلق أعذار غير صحيحة لاستمرار العلاقة، معقبا: «ممكن يكون أسباب الفراق نوع من الغباء بيكون العقل رافض يبعد عن حاجة بيحبها ويبدأ يجلد ذاته علشان يخلق عذر للشخص اللي أمامه علشان العلاقة تستمر، وفي الآخر بتغرقه».