هل زيت الزيتون أحد أسباب السمنة؟.. طبيبة تحسم الجدل
زيت الزيتون، المعروف باسم "الذهب السائل"، جزء لا يتجزأ من نظام الغذاء في مناطق البحر الأبيض المتوسط، حيث تم تصنيف نظامهم الغذائي كأفضل نظام غذائي لمدة سبع سنوات متتالية، فعلى الرغم من الجهود الطويلة التي بذلها الباحثون في تسليط الضوء على فوائده الصحية، إلا أن هناك خبراء يحذرون من المبالغة في تقدير هذه الفوائد، خاصًة فيما يتعلق بالوزن.
اعتبرت اختصاصية التغذية ميشيل روثنشتاين أن زيت الزيتون قد يكون له تأثير سلبي على الوزن، مشيرة إلى تجربة أحد عملائها الذي كان يتناول كميات كبيرة من زيت الزيتون يومياً بسبب اعتقاده بأنه صحي بشكل استثنائي. وأضافت: "هذا السلوك المتطرف لم يؤثر فقط سلباً على جهوده في إنقاص الوزن، بل أثر أيضًا سلبًا على مستويات الكوليسترول، نظرًا لاحتواء كميات كبيرة من زيت الزيتون على نسبة عالية من الدهون المشبعة، متعارضة بذلك مع فوائده المزعومة".
يحتوي ملعقة كبيرة واحدة من زيت الزيتون على 119 سعرة حرارية، مما يجعلها محظورة عندما يتم استهلاكها بكميات كبيرة، كما حذرت روثنشتاين من أن الاستهلاك المفرط لزيت الزيتون دون التحكم في الكمية قد يؤدي إلى اضطراب في استهلاك الطاقة، مما يسهم في زيادة الوزن أو صعوبة تحقيق أهداف فقدان الوزن.
بينما يبقى الإجماع العام على أن زيت الزيتون مفيد نسبيًا للصحة، خاصةً فيما يتعلق بطرق الطهي، حيث أكدت اختصاصية التغذية كاثلين لوبيز أن استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز يُعتبر منخفض المخاطر للغاية ومفيد لمعظم الناس بشكل عام، وقد يكون له تأثير إيجابي على علامات خطر الالتهابات وأمراض القلب والأوعية الدموية.
لذلك، يُنصح بتناول زيت الزيتون بحذر وضبط الكميات، والالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة بانتظام وتناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة الصحية، للتمتع بفوائد زيت الزيتون دون التعرض للمخاطر المحتملة لزيادة الوزن.
جدير بالذكر أن زيت الزيتون من أهم الزيوت التي تُعزز مناعة الجسم، كما يحتوي علي العديد من الفوائد المتنوعة، فهو الزيت الأفضل للصحة، والمكافح المثالي لعلامات الشيخوخة، ولكن هناك فوائد صحية خفية له يجهلها الكثيرون.