تأثير غير متوقع لممارسة التأمل على جهاز المناعة
أثبتت دراسة روسية حديثة إن التأمل، يؤثر إيجابيا على الحالة النفسية والجسدية للإنسان، بالإضافة إلى دوره في تعزيز جهاز المناعة في الجسم.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "اكسبريس" الروسية، أكدت الدراسة أن التأمل يخفض مستوى الإجهاد والقلق ويحسن التركيز والوظائف المعرفية، ويرجع ذلك إلى أن الحالة النفسية والعاطفية مرتبطة مباشرة بالجسم، لذا فهو يساعد التخلص من الإجهاد من خلال خفض مستوى ضغط الدم المرتفع وتحسين منظومة المناعة ونوعية النوم.
ولتحقيق حالة الاسترخاء العميق يتوقف العقل في هذه المرحلة، عن القلق بشأن الماضي أو المستقبل، ويكون الشخص منغمسا تماما في الحاضر، ومستمتعا به، الأمر الذي يساعد على إثارة المشاعر الإيجابية، ويساعد الشخص على الشعور بالامتنان والسرور في هذه اللحظة.
ويمكن لأي الشخص البدء بالتأمل في أي وقت وفي أي عمر، حتى إذا لم يسبق له عمل أي شيء مشابه له، لذلك أوصت الطبيبة الجميع بتجربة التأمل لأنه حالة ممتعة للجسد والروح والعقل.
ما لا يعرفه الكثيرون أن التأمل يعني الاسترخاء والحد من التفكير في كل ما يتسبب بالتوتر، ومن ميزاته أنه غير مكلف ماديًا على عكس أنشطة أخرى تحتاج إلى أدوات أو ملابس أو أماكن مخصصة لممارستها.
وكل ما يحتاجه التأمل هو مكان هادئ وبالتالي حجم المكان وأناقته هما عاملان بلا أي تأثير، أما العامل الأكثر أهمية هنا هو الهدوء والابتعاد عن الهاتف المحمول وغيره من الأجهزة الإلكترونية التي قد تشتت الانتباه أثناء جلسة التأمل.
لذا، يمكنك حتى التأمل بمكان عملك وأنت جالس على مقعدك خلال أوقات الاستراحة أو الفترات المخصصة لتناول الطعام، وفي حالة تشتت انتباهك أثناء جلسة التأمل يمكنك دائمًا طرد أي أفكار سلبية ومقلقة واستكمال التأمل بشكل عادي، كما يستغرق التأمل للمبتدئ من 10 - 20 دقيقة ويعد الصباح الباكر الموعد الأفضل لإجراء التأمل.
ويساعد التأمل على توفير مجموعة من الفوائد مثل الاسترخاء، والتخلص من التوتر والقلق، وزيادة القدرة على التركيز، و التواصل مع الآخرين، وتحقيق معرفة أفضل للذات.، وتقوية القدرة النفسية على مواجهة ضغوط الحياة المختلفة، والتغلب على الشعور بالحزن.