تسمم الباراسيتامول.. طبيبة تحذر من كارثة صحية عن خافض الحرارة الأشهر عالميًا
تحذر طبيبة أمراض جهاز هضمي من أن تناول جرعة زائدة من دواء الباراسيتامول لتسكين الآلام وخفض الحرارة، من دون استشارة الطبيب يسبب تسمم للكبد، ويؤثر سلبًا على وظائف الجسم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أكدت الطبيبة أن الباراسيتامول بالفعل يخفف الألم ويخفض الحمى بفعالية، ولكن في حال تجاوز الجرعة الموصى بها، فإنه يصبح ساما للكبد، حيث يتحول في الجسم تحت تأثير الإنزيمات، إلى مستقلب سام.
وأضافت: "يمكن للكبد تحييده بفاعلية، ولكن عند تناول جرعة كبيرة من الدواء ، تنضب قدرة الكبد على شطر هذه المادة السامة، التي تبدأ في تدمير خلايا الكبد".
في الوقت نفسه، تشير الطبيبة إلى أن الجرعة الآمنة للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما هي 4 جم يوميا، بحيث لا تزيد عن 500 ملجم في المرة الواحدة، وتحسب للأطفال حسب وزنهم، حيث يجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية 60 ملجم لكل 1 كجم من الجسم.
لذا، توصي الطبيبة بضرورة قراءة التعليمات المرفقة بالدواء جيدًا وعدم تجاوز الجرعة المحددة فيها، وفي حال عدم انخفاص حرارة الطفل يجب استدعاء الطبيب، وليس زيادة الجرعة من دون استشارته، حيث أن تناول 7.5 جم في اليوم قد يسبب تسمم الشخص البالغ، أما الجرعة السامة الحادة للأطفال فهي أكثر من 200 ملجم/ كجم من وزن الجسم، وتجاوزها يسبب قصور الكبد الحاد.
على صعيد آخر، تشير الإحصائيات الأوروبية والأمريكية إلى أن 50 ٪ من حالات تلف الكبد كانت بسبب تناول جرعة زائدة من الباراسيتامول.
وتشمل أعراض التسمم الحاد بالباراسيتامول الغثيان والتقيؤ وألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن وآلام في الكلى، بالإضافة إلى قصور الكبد الحاد، وضعف الوعي واصفرار الجلد وبياض العينين.
وفي حال ظهور أولى علامات التسمم بالباراسيتامول، وخاصة لدى الطفل، يجب فورا استدعاء سيارة الإسعاف. ويستخدم في علاج هذه الحالة مركب الأسيتيل سيستئين، الذي يحقن عن طريق الوريد أو يؤخذ على شكل أقراص، حيث يقلل من سمية الباراسيتامول ويضعف تأثيره في الكبد، علمًا بأنه يكون أكثر فعالية في الساعات الثماني الأولى بعد التسمم.