دراسة: الطهي على موقد الغاز اخطر من عوادم السيارات
كشفت دراسة جديدة أن الطهي على موقد الغاز يمكن أن ينتج جزيئات أكثر خطورة بما يصل إلى 100 مرة من عوادم السيارات.
ووجد باحثون من جامعة بوردو الفرنسية، أن مواقد الغاز تطلق جزيئات متناهية الصغر تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، إذ أوضح الأستاذ المشارك براندون بور من كلية لايلز للهندسة المدنية في بوردو:«أن هذه الجزيئات النانوية الصغيرة جدًا صغيرة جدًا لدرجة أنك لا تستطيع رؤيتها، إنها ليست مثل جزيئات الغبار التي قد تراها تطفو في الهواء».
وأضاف بشكل ينذر بالسوء: «لا يمكننا تجاهل هذه الجزيئات ذات الحجم النانوي بعد الآن»، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك بوست».
في هذه الدراسة، استخدم بلور وفريقه أحدث أجهزة قياس جودة الهواء التي قدمتها الشركة الألمانية "GRIMM AEROSOL TECHNIK"، وباستخدام هذه التقنية، تمكنوا من قياس هذه الجزيئات الصغيرة بحجم نانومتر واحد أثناء الطهي على موقد غاز في مختبر منزل صغير.
تم تجهيز المنزل الصغير بجميع ميزات مساحة المعيشة النموذجية، قبل أن يتم تزويده أيضًا بأجهزة استشعار تراقب عن كثب تأثير الأنشطة اليومية على جودة هواء المنزل، إذ كشفت النتائج أن جزيئات الهباء الجوي النانوية شديدة الثبات في رحلتها من موقد الغاز إلى بقية المنزل.
وعلى الرغم من أن العديد من الجزيئات انتشرت بسرعة إلى الأسطح الأخرى، فقد أشارت التجارب إلى أن ما بين 10 مليارات إلى 1 تريليون جزيء يمكن أن يترسب في الشعب الهوائية ومنطقة القصبة الهوائية في الرئتين أثناء تشغيل الموقد.
ويشجع الباحثون العائلات على تشغيل مراوح الهواء أثناء الطهي، والتي يعتقدون أنها من المرجح أن تعيد توجيه الجزيئات بعيدًا عن رئاتهم، إذ يوضح الدكتور بور قائلًا: «نظرًا لأن معظم الناس لا يقومون بتشغيل مروحة العادم الخاصة بهم أثناء الطهي، فإن وجود شفاطات المطبخ التي يتم تنشيطها تلقائيًا سيكون حلًا منطقيًا».
يذكر أنه في العام الماضي، اقترحت حاكمة نيويورك كاثي هوتشول فرض حظر متنازع عليه بشدة على مواقد الغاز في الولاية، مشيرة إلى الآثار الضارة على الصحة الشخصية والبيئة الأوسع.