البابا تواضروس الثاني: حادث رهبان جنوب أفريقيا مؤلم ومفجع.. والجميع يعمل من أجل تضميد الجراح
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن حادث وفاة الآباء الرهبان الثلاثة الذين تعرضوا مؤخرا لاعتداء إجرامي بدير القديس مارمرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج بجنوب أفريقيا، مؤلم ومفجع، لكنهم قد استراحوا من أتعابهم، وانتقلوا إلى السماء.
وأضاف البابا تواضروس عقب أداء صلوات تجنيز الرهبان الثلاثة من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس، بحضور أحبار الكنيسة وعدد من شعبها،:" على رجاء القيامة نودع الأباء الأحباء الثلاثة، في هذه الأيام المقدسة أيام الصوم الكبير، ونحن حينما نقف أمام الموت يجب أن نعرف أنه الحقيقة الصامته في حياتنا.
وتابع: "نعلم أن الله معطي الحياة وصاحب الحياة وهو بادئها وهو ينهيها ولا شيء يتم إلا بأمره، ونشكره على كل حال وفي كل حال، عالمين أنه محب لكل البشر وأنه هو الذى يدير حياتنا بكل تفاصيلها، لكنه أراد بهذا الانتقال أن يرسل لنا رسالة وهي رسالة الاستعداد، لترك الأرض في وقت ما في علم الله".
وتوجه البابا بخالص الشكر لأجهزة الدولة المصرية، وكل من وقف بجوارهم في هذه الأزمة وتابعوا كل الخطوات منذ بداية الحادث، وعلى رأسها وزارة الخارجية ووزارة الهجرة وسلطات مطار القاهرة ووزارة الصحة وكل الأحباء والمسئولين، وأيضا سفير مصر في جنوب أفريقا، مؤكدا أن الجميع يعمل من أجل تضميد الجراح في هذا الحادث الأليم.
واختتم حديثه: "باسم المجمع المقدس نعزي شعب وكهنة وكنائس جنوب أفريقيا ونعزي كل أسر الراحلين، وعليهم أن يسعدوا أن أبناءهم صاروا في السماء.
وعقب انتهاء الصلاة، أطلقت بعض السيدات من شعب الكنيسة الزغاريد، في وداع الرهبان.
وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات تجنيز الرهبان الثلاثة الذين تعرضوا مؤخرا لاعتداء إجرامي بدير القديس مارمرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج بجنوب أفريقيا، وهم الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آڤا ماركوس، والراهب يسطس آڤا ماركوس، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ومن المقرر أن يتم نقل الجثامين إلى دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، لإتمام إجراءات دفنهم به.