كل ما تريد معرفته عن مرض اضطراب ثنائي القطب
قال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشارى الطب النفسي فى كلية الطب جامعة الأزهر، إن اضطراب ثنائي القطب يكون عبارة عن تغيرات كبيرة فى المزاج، حيث يصاب المريض بنوبة هوس وبعدها نوبة اكتئاب.
وأوضح أن مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب له نوعان النوع الأول يكون فيه نوبات هوس كثيرة واكتئاب قليل، مضيفًا أن أعراض نوبة الاكتئاب تكون مزاج سيئ، حزن شديد.
وأكد أنه خلال نوبات الهوس الشخص يقل نومه جدًا يمكن أن ينام ساعتين أو ثلاث ساعات فقط ثم يستيقظ وهو بكامل نشاطه، ويمكن ألا ينام مطلقا لمدة يومين، كما تكون حركته كثيرة ونشاط غير معتاد، يتحدث بكثرة، ويكون كلامه غير مترابط. تصرفات غير محكومة، وأحيانًا سلوكيات غير مقبولة.
وأضاف أن المريض خلال نوبة الهوس يكون غير مستبصر ولا يدرك أنه مريض ولا يجيد الحكم على الأمور في هذه الفترة وقد تصل لحدوث ضلالات عظمة.
وعن النوع الثاني من اضطراب ثنائي القطب قال الدكتور محمد محمود حمودة أنه تكثر فيه نوبات الاكتئاب مع وجود نوبات هوس خفيفة ، مضيفا أن أعراض الاكتئاب التى تظهر تكون شديدة ولا يوجد لديه اي نشاط، غير عصبي، نومه قليل لكن أفضل من النوع الاول من الاضطراب حيث قد ينتم المريض في النوع الثاني حوالى 5 ساعات .
وعن أسباب اضطراب ثنائي القطب قال استشاري الطب النفسي أنها تشمل عوامل جينية وبيولوجية واجتماعية ونفسية، موضحة أن الوراثة تتسبب فى نقل الاضطراب للأبناء، والعوامل البيولوجية هي اختلال نواقل عصبية معينة في الدماغ.
وأشار إلى أن المريض لا يشعر أنه مريض في نوبة الهوس، ويمكن أن يؤذى نفسه أو من حوله، لذا يجب أن يعلم أهله الأعراض ويلجأوا للطبيب.
وأضاف أن العلاج دوائي فى نوبات الهوس لدرجة الحجز في المستشفى، لأن المريض يكون عصبي وعنيف يؤذى الآخرين ومعظم أسباب وفاة مرضى اضطراب ثنائي القطب تكون بسبب الاجهاد نتيجة قلة النوم لايام متتالية الوفاة، كما يشمل العلاج جلسات العلاج الكهربي لتنظيم إيقاع المخ.