باحثون: الأشخاص الذين يعانون من السمنة مؤهلين لزراعة الكلى
أوضح باحثو الصحة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، قد يكونوا مؤهلين لعمليات زراعة الكلى، نظرًا لما تتعرض له الكلى من أضرار السمنة المفرطة، وزيادة تناول السكريات والمأكولات السريعة، التي تزيد من معدلات السمنة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندوستان تايمز، أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى في المرحلة النهائية والسمنة المفرطة قد يكونون مؤهلين أيضًا لزراعة الكلى.
وأوضحت الدراسة التي قُدمت من فريق جراحة السمنة وزراعة الأعضاء، أن نتائج جراحة التمثيل الغذائي وعلاج البدانة في مرضى السمنة، قد تعزز أهليتهم لزراعة الكلى، وتم الإبلاغ عن النتائج في مجلة الكلية الأمريكية للجراحين.
وقال الدكتور أنيل باراميش، مؤلف الدراسة وأستاذ الجراحة والمسالك البولية في كلية الطب بجامعة تولين، إن السمنة هي مشكلة ضخمة في الولايات المتحدة، مما يؤثر بشكل كبير على أهلية الزرع، وتم إنشاء مبادرة مؤسسة تعاونية لأبحاث السمنة في زراعة الأعضاء مع الاعتراف بالحاجة الملحة لمعالجة هذه المشكلة، خاصة في السكان المحرومين الذين يعانون أكثر من غيرهم من الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وأضاف الدكتور أنيل، أن المرضى الذين يعانون من توقف الكلى، تعتبر لديهم حالة طبية تتوقف فيها الكليتان عن العمل على أساس دائم، مما يؤدي إلى الحاجة إلى دورة منتظمة من غسيل الكلى على المدى الطويل أو زرع الكلى للحفاظ على الحياة.
وتابع بأن هؤلاء المرضى يواجهون العديد من الصعوبات دون زرع، وبديلهم الوحيد هو إطالة العمر من خلال غسيل الكلى، وهي عملية ليست مكلفة وتستغرق وقتًا طويلا فحسب، ونظرًا لأن السمنة هي السبب الرئيسي لاستبعاد عمليات الزرع، فإن هذا البرنامج التعاوني يمثل طريقًا إلى الأمام للمرضى الذين كانوا غير مؤهلين في السابق.
وأكد الدكتور أنيل، أن جراحة السمنة لا تتعلق فقط بفقدان الوزن، ولكنها تحسن بشكل كبير الحالات الخطيرة الأخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتوقف التنفس أثناء النوم، وهذا النهج لا يساعد فقط في تقليل وزن المرضى إلى مستوى يمكنهم من تلقي عملية زرع بأمان، ولكنه يعالج أيضًا القضية الأوسع المتمثلة في تفاوتات الرعاية الصحية، والتي تؤثر بشكل خاص على الأفراد السود وذوي الدخل المنخفض.