اليونيسف: ممارسة ختان الإناث تؤثر على 230 مليون إمرأة
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في نيويورك اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن نحو 230 مليون فتاة وإمرأة على قيد الحياة اليوم قد خضعن لممارسة ختان الإناث.
وقالت منظمة الأمم المتحدة المسؤولة عن رعاية الأطفال إن "التقديرات العالمية المحدثة تظهر زيادة بنسبة 15% في العدد الإجمالي للناجيات – أو ما يصل إلى 30 مليون فتاة وامرأة إضافية - مقارنة بالبيانات الصادرة قبل ثماني سنوات".
وتظهر الأرقام أن التقدم المحرز في القضاء على هذه الممارسة لا يواكب النمو السكاني.
وذكرت اليونيسف، في إشارة إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إن "وتيرة التراجع العالمية لتلك الممارسة يجب أن تكون أسرع بـ 27 مرة لإنهاء هذه الممارسة بحلول عام 2030".
وتسجل الدول الإفريقية 144 مليون حالة، تليها آسيا بـ 80 مليونا حالة، و6 ملايين حالة في الشرق الأوسط.
ويشير تقرير منظمة اليونيسف إلى أنه على الرغم من أن ممارسة ختان الإناث لم تصبح أكثر شيوعا على مستوى العالم، إلا أن عدد الفتيات المولودات في البلدان التي تمارس ختان الإناث يتزايد بسرعة.
وأضاف التقرير بأن "هذا يعني أن جهود الوقاية في المستقبل يجب أن تعالج عددا أكبر من السكان معرضين للخطر".
وقالت رئيسة منظمة اليونيسيف كاثرين راسل: "إن ممارسة ختان الإناث تلحق الأذى بأجساد الفتيات، وتضر بمستقبلهن، وتعرض حياتهن للخطر".
وأضافت "إننا نشهد أيضا اتجاها مثيرا للقلق يتمثل في أن مزيدا من الفتيات يتعرضن لهذه الممارسة في سن أصغر، وأن عددا منهن يتعرضن لها قبل بلوغهن سن الخامسة. وهذا يقلل من فرص التدخل."
وأشار التقرير إلى وجود اتجاهات إيجابية أيضا، حيث تم إحراز نصف التقدم على مدار الثلاثين عاما الأخيرة من العقد الماضي.
واستشهد التقرير ببلدان مثل كينيا، حيث انخفض معدل انتشار هذه الممارسة من متوسط إلى منخفض، وسيراليون، من معدل انتشار مرتفع إلى متوسط، وبدأت في مصرعادة ممارسة ختان الإناث فى الانخفاض بعد أن كان الاتجاه نحو الختان شبه عام.