دراسة تكشف العلاقة بين دعم الأجداد والصحة العقلية للأم
كشفت دراسة حديثة أن دعم ووجود الأجداد يمكن أن يكون له تأثير كبير بشكل إيجابى على الصحة العقلية للأمهات، وفقا لدراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع فى مجلة الدراسات السكانية.
ووجد الباحثون في جامعة هلسنكي في فنلندا أن دعم الأجداد يمكن أن يحمي الأمهات من الاكتئاب، خاصة أولئك الذين انفصلوا عن شركائهم وأصبحوا أمهات وحيدات، وفحصت الدراسة بيانات السجل الفنلندى لـ116,917 أمًا منفصلة و371,703 أمهات غير منفصلات لديهن أطفال تحت سن 12 عامًا، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
وتم فحص النساء لمدة ثلاث سنوات على الأقل بين عامي 2000 و2014، وقارن الباحثون مدى انتشار الأدوية المضادة للاكتئاب التي تتناولها الأمهات، ومدى قدرة الأجداد على تقديم الدعم، كما تم التنبؤ باحتمالية أقل للإصابة باكتئاب الأمومة مع وجود أجداد كانوا تحت سن 70 عامًا، وكانوا يعملون ولم يكن لديهم مشاكل صحية حادة، وكان الاكتئاب أيضًا أقل شيوعًا إذا كان الأجداد لا يزالون متزوجين ويعيشون بالقرب من ابنتهم.
وكشفت الدراسة أن الجدة لأم لها الثقل الأكبر فى التأثير على الصحة العقلية للأم، ووجدت الدراسة أن دور الأجداد من ناحية الأب كان أصغر، وذكر الباحثون في النتائج أن "خصائص الأجداد المرتبطة بزيادة إمكانية تقديم الدعم وانخفاض الحاجة إلى تلقي الدعم تتنبأ بانخفاض احتمال الإصابة باكتئاب الأمهات، خاصة بين الأمهات المنفصلات".
وفي بيان أرسل إلى شبكة فوكس نيوز، ذكرت الدكتورة نينا ميتسا سيمولا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، أن الاختلافات في الصحة العقلية للأمهات يمكن أن تكون أكبر في الولايات المتحدة منها في فنلندا، خاصة عندما تنفصل الأمهات"، وقالت: "هذا لأن فنلندا دولة رفاهية شاملة في بلدان الشمال الأوروبي تقدم تدابير دعم سخية نسبياً، بما في ذلك رعاية الأطفال بأسعار معقولة".
علاوة على ذلك، فإن الأسر متعددة الأجيال (أي الأجداد الذين يعيشون مع أطفالهم البالغين وأحفادهم) غير شائعة إلى حد كبير في فنلندا"، كما أكدت عالمة النفس التربوي والخبيرة في التربية، الدكتورة ميشيل بوربا، التي لم تشارك في الدراسة، على أن "علاقات الرعاية ضرورية للصحة العقلية".
وقالت الخبيرة المقيمة في كاليفورنيا: "ليس من المفاجئ أن هذه الدراسة وجدت أن الأمهات اللاتي تعيش أمهاتهن بالقرب منهن كن أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب"، واقترحت بوربا أنه عندما يكون العيش بالقرب من العائلة غير ممكن، فإن مكالمات الفيديو اليومية مع الأجداد يمكن أن تكون بديلاً جيدًا".