سفيرة إستونيا بالقاهرة: خطواتنا المتخذة لتمكين المرأة خلقت تحولا عميقا في المجتمع
قالت إنجريد آمر سفيرة إستونيا بالقاهرة، إن بلادها شرعت في تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين خاصة على صعيد سوق العمل من خلال سن التشريعات والقوانين، التي تتيح تعزيز تواجدها داخل الشركات والمؤسسات في المجالات المختلفة.
وأضافت خلال مشاركتها في الجلسة الثانية من فاعليات اليوم الأول لقمة المرأة المصرية المهنية والتي أدارتها الدكتورة نرمين طاحون، المؤسس والشريك الإداري لمكتب طاحون وشركاه للمحاماة، أن إجازة الأبوة كانت إحدى الخطوات التي شكلت فارقًا في تخفيف العبء على النساء وتعزيز تواجدهن بسوق العمل من خلال تحويلها من إجازة خاصة بالنساء فقط إلى إجازة يسمح بها للرجال والنساء ليتشاركا في الاهتمام والعناية بالأطفال دون التأثير على المسيرة المهنية.
وأشارت سفيرة إستونيا، إلى أن المسار الخاص بالتمكين وتطبيق المساواة بين الرجل والمرأة بدأ منذ 20 عامًا فقط، بعد أن تحررت إستونيا من الاحتلال، وعلى الرغم من ذلك حدثت العديد من التغييرات وأحدثت تحولًا عميقًا حقيقيًا في المجتمع.
وأضافت أنه منذ القرن التاسع عشر أصبح لدى المجتمع نسبة الكبيرة من النساء المتعلمات على مستوى عالٍ، وهو ما ساهم بقوة في تحقيق التقدم على الصعيد الخاص بتمكين المرأة.
ولفتت إلى أن إستونيا تضمن أيضًا حقوق الفئات داخل المجتمع النسائي، مثل توفير مزايا خاصة للأمهات العازبات، حتى وإن كانت ليست كافية، لكنها موجودة وبموجب قانون الأبوة الإستوني، والذي يضمن راتبًا لمدة عام ونصف العام في هذه الحالات.
وتابعت: أعتقد أن جزءًا من الخدعة هنا هو الإحصائيات، لأنه في المجتمع الإستوني عدد الأشخاص الذين يتزوجون يصبح أقل فأقل، لذلك لدينا زيجات بموجب القانون العام أكثر من الزيجات الحقيقية على الورق، وهو ما يجعل العديد من النساء يعتبرن عازبات رغم أنهن يعيشن مع شركائهن، مضيفة أن ذلك يجعل الوضع في الواقع أكثر تعقيدًا أو أكثر اختلافًا.