رئيس الوزراء: تنسيق حكومي مع الحوار الوطني لمتابعة تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى
التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم؛ أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى، وذلك بحضور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، والدكتور أحمد جلال، مقرر المحور الاقتصادى، والمستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، وعدد من أعضاء المجلس.
وفى مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالحضور، مجدداً الإشارة إلى أهمية ما يتم عقده من جلسات نقاشية عامة ومتخصصة فى إطار الحوار الوطنى، فى رسم خارطة أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة القادمة، لافتا أيضاً إلى ما يلقاه هذا المحفل من اهتمام كبير من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وتوجيهاته المستمرة للحكومة بأهمية العمل على سرعة ترجمة ما يتم التوصل إليه من مخرجات وتوصيات إلى خطط تنفيذية، تسهم فى تحقيق المستهدفات فى مختلف القطاعات.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما يتم اتخاذه من خطوات وإجراءات فى إطار تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، لافتا فى هذا الصدد إلى مجموعة العمل التى تم تشكيلها من المكتب الفنى التابع لرئيس مجلس الوزراء، وكذا مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بهدف متابعة تنفيذ هذه المخرجات مع الوزارات المعنية، وذلك بعد إعداد خطة تنفيذية من قبل مجلس الوزراء.
وأضاف رئيس الوزراء: اطلعت على كتيب كامل أعده مركز المعلومات، يتضمن ما دار من مناقشات بجلسات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، بخلاف التوصيات التى تم إعدادها أيضاً فى كتيب آخر، مشيراً إلى أنه فى إطار الاهتمام بهذا الحوار، فقد تم ترجمة الكتيب الخاص بالتوصيات إلى اللغة الإنجليزية.
وطالب رئيس الوزراء بأهمية أن تكون هناك مجموعة تنسيقية مشتركة من الحكومة، وأعضاء الحوار الوطنى، لمتابعة تنفيذ التوصيات والمخرجات التى أسفرت عنها المرحلة الأولى من جلسات الحوار، مع الوزارات المعنية، مشيراً إلى أن ما صدر عن الحوار الوطنى صاغته عُقول متميزة، نقدرها جميعاً، ولاقى هذا الطرح توافقاً وترحيباً من جميع ممثلى الحوار.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الحوار الوطنى، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، بأن هناك توجيهاً من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضرورة مشاركة الحكومة فى جلسات هذه المنصة الوطنية، وبالتالى تم تكليف جميع الوزراء والمسئولين المعنيين بالمشاركة والتفاعل الإيجابى فى الجلسات النقاشية العامة والتخصصية للمرحلة الثانية من الحوار الوطنى، مؤكداً أن الوزراء والمسئولين المعنيين جاهزون للمشاركة.
وخلال اللقاء، قدّم رئيس الوزراء شرحًا للتحديات الاقتصادية الحالية، وجهود الحكومة لمواجهتها، مُشيرًا إلى أهمية ما يتم طرحه فى جلسات المرحلة الثانية من ملفات ورؤى ينتج عنها مُخرجات تساعد صانعى القرار فى التعامل مع مثل هذه الملفات.
بدوره، تقدّم ضياء رشوان، بالشكر لرئيس الوزراء على عقد هذا اللقاء، قائلًا: لمسنا طول الوقت اهتمام الدكتور مصطفى مدبولى بما يخرج عن جلسات الحوار الوطنى، وتوجيهاته الدائمة للوزراء بضرورة التفاعل مع هذه الجلسات.
وأشار "رشوان" إلى أن أعضاء مجلس الأمناء يمثلون مختلف الفئات، لافتا إلى أنه تم بالفعل تشكيل مجموعة للتنسيق مع الحكومة بشأن متابعة تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى، معرباً عن شكره وتقديره فيما يتعلق بإعداد الخطة التنفيذية الخاصة بتلك المخرجات.
وفى هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى مدبولى أنه سيتم إصدار قرار بشأن تشكيل هذه اللجنة التنسيقية وآليات عملها وخلافه.
وفى غضون ذلك، توجّه المستشار محمود فوزى بالشكر لرئيس الوزراء على التوصل لاتفاق بشأن صفقة مشروع رأس الحكمة التى تمثل أكبر استثمار أجنبى مباشر من نوعه فى تاريخ مصر، كما أنها فرصة لتوظيف الملايين من المصريين، فضلًا عن دور هذا المشروع المهم فى زيادة أعداد السائحين إلى مصر خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأعرب "فوزي" عن شكره على دورية لقاء الدكتور مصطفى مدبولى مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى، فضلًا عن تشكيل مجموعة العمل المشتركة.
من جانبه، توجه الدكتور أحمد جلال، بالشكر أيضاً على عقد هذا اللقاء، مؤكداً أننا جميعاً نعمل لهدف واحد، وهو تحقيق صالح الوطن، لافتا إلى الحالة الصحية المشهودة حالياً خاصة فى وجود اقتراحات بعقد لقاءات دورية وتشكيل اللجنة أو مجموعة العمل المشتركة.
وطرح الدكتور أحمد جلال، خلال اللقاء، عدداً من الرؤى والأفكار تتعلق بعدد من الملفات الاقتصادية التى تناولها رئيس الوزراء بالشرح، سواء ما يتعلق بالسياسات النقدية أو المالية، مجدداً التأكيد على أهمية حضور الوزراء المعنيين فى جلسات المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، وذلك بهدف سرعة التوافق على خطط العمل بشأن الملفات الاقتصادية التى سيتم طرحها، وما هو قابل للتنفيذ منها، وغيره.
وقال أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني: قبل البدء فى المرحلة الثانية من الحوار الوطنى كنا نتساءل عما إذا كانت هناك إرادة سياسية لدى الحكومة لتنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، وهل هناك اهتمام بذلك؟، ولذا فقد تلقينا هذه الدعوة باهتمام، وكذا توجيهاتكم بتنفيذ تلك المخرجات من خلال اللجنة المشتركة، وهو ما يؤكد مصداقية الدولة.
وأكد أعضاء مجلس الأمناء أن الإسراع بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى يمثل فائدة للجميع، للآلاف ممن شاركوا فى هذا الحوار، وللحكومة نفسها أيضاً.
وخلال اللقاء، عبر أعضاء مجلس الأمناء عن شكرهم لما طرحه رئيس الوزراء من التنسيق فى اللجنة المشتركة بشأن مشروعات القوانين التى طُرحت فى مخرجات المرحلة الأولى.
وأكدوا ضرورة أن يرى المواطن عائدا إيجابيا من الصفقة الاستثمارية الكبرى التى تم إبرامها منذ أيام، بشأن مدينة رأس الحكمة، مشيدين بهذه الصفقة المهمة، لافتين فى الوقت نفسه إلى أن فكرة الحوار الوطنى عظيمة للغاية، والمواطنون يرغبون فى أن يلمسوا مخرجات هذا الحوار على أرض الواقع، وتقدموا بالشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على هذا الحوار الوطنى والاستجابة لمخرجاته.