وكيل «القوي العاملة» بالنواب: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بمواجهة التحديات المناخية وتحقيق التنمية
أكدت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس النقابة العامة للبنوك والتأمينات والأعمال المالية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن ملف مواجهة التحديات المناخية والظروف البيئية ضمن قائمة أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مهام منصبه لتحقيق الاستدامة البيئية في ظل التغيرات المناخية العالمية، مشددة على أن الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف.
وقالت درويش - في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش أعمال منتدى "البيئة الآمنة والتنمية المستدامة" والذي ينظمه المركز الريادي الأردني - إن مصر بقيادة الرئيس السيسي كانت أول دول المنطقة التي تحركت نحو مواجهة التحديات المناخية لما لها من تأثيرات سلبية ومدمرة على مناحي الحياة وخصوصا ما يتعلق بالزراعة مما يؤدي لنقص في المجالات الغذاء.
وأضافت أن صندوق مصر السيادي، والذي يمثل الذراع الاستثماري للحكومة، ويعمل كمحفز وشريك موثوق به للمستثمرين من القطاع الخاص، يعمل على إنشاء منتجات استثمارية جذابة عبر عدد من القطاعات بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى أن الصندوق يعمل على إنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات متوقعة تبلغ حوالي 85 مليار دولار عبر عدة اتفاقيات مع أطراف أخرى دولية.
وأشارت إلى أن هناك عدة مبادرات تم إطلاقها عبر التعاون بين الجهات المعنية بمواجهة التغيرات المناخية وصندوق مصر السيادي وغيرها من القطاعات، موضحة أن هذه المبادرات تهدف في المقام الأول تنفيذ إستراتيجية مصر لمواجهة التحديات المناخية والتي أطلقها الرئيس السيسي أيضا كنوع من التحفيز في عناصر المواجهة المصرية للتغيرات المناخية.
ولفتت النائبة سولاف درويش إلى أن مجلس النواب أيضا وبالتنسيق مع الحكومة أصدر عدة تشريعات هادفة لمواجهة التحديات المناخية والبيئية، مؤكدة أن كافة قطاعات الدولة المصرية وبتوجيهات ومتابعة مستمرة من الرئيس السيسي تعمل على هذا الملف بكل قوة نظرا لخطورته على الأجيال القادمة والحالية.
ونوهت إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي أصدرت سندات الخضراء السيادية بمبلغ 750 مليون دولار، وكذلك إصدار المعايير البيئية (الاستدامة) لدمجها في الخطة الاستثمارية للحكومة بهدف الوصول إلى نسبة 50% من المشروعات الخضراء خلال 3 سنوات، منوها إلى أن إستراتيجية مصر 2050 في مواجهة التغيرات المناخية بها العديد من الأفكار و المبادرات والحلول التي ستسهم في الحد من تأثيرات تلك التغيرات في القريب العاجل.
وشدد على أن انعقاد مؤتمر المناخ cop27 في مدينة شرم الشيخ ونتائجه الكبيرة ساهمت في توضيح رؤية مصر في مواجهة التحديات المناخية للعالم، مشيرة إلى أن نتائج المؤتمر استهدفت الحد من تأثير الأنشطة البشرية وتخفيفها من أجل الحفاظ على البيئة والتغير المناخي ونعمل على تحقيق المزيد من النتائج في الفترة القادمة عبر التنسيق والتواصل مع النسخ الأخرى من المؤتمر العالمي للمناخ.
وكشفت النائبة سولاف درويش أن مشاركة الرئيس السيسي وكلمته خلال فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات في الدورة الـ "28" لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ" والتي عقدت مؤخرًا في دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت على التزام مصر بمواجهة تحدي تغير المناخ وحملت دعوة قوية للتعاون والتحرك العاجل حول التحديات التي تواجه العالم في مجال التغير المناخي.
واعتبرت وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب أن مشاركتها في أعمال منتدى "البيئة الآمنة والتنمية المستدامة" والذي ينظمه المركز الريادي الأردني، هو تأكيد لدور مصر الريادي في مواجهة التحديات المناخية، مشيرة إلى أن الحضور بالمؤتمر أشادوا بالإجراءات التي اتخذتها مصر في ملف البيئة ومواجهة التغيرات المناخية وما تحقق منها منذ انطلاق الإستراتيجية الخاصة بذلك.
وعرضت النائبة سولاف درويش خلال إحدى جلسات المؤتمر، انجازات مصر في ملف مواجهة التحديات المناخية وكذلك أهم التشريعات التي عملت عليها الدولة المصرية ومبادرات وتوجيهات الرئيس السيسي في هذا الشأن، فيما اعتبر الحضور التجربة المصرية في هذا الإطار فريدة من نوعها ودعوا إلى ضرورة التعاون والتنسيق العربي من أجل العمل المشترك في مواجهة التغيرات المناخية والتحديات البيئية.
وكانت اختتمت أمس الخميس أعمال منتدى "البيئة الآمنة والتنمية المستدامة" والذي ينظمه المركز الريادي الأردني، تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بالعاصمة (عمان) بمشاركة النائبة سولاف درويش، ووزير البيئة الأردني الدكتور معاوية الردايدة، وعدد من النواب والمسئولين بالأردن والعالم العربي.
وعقد المنتدى عدة جلسات نقاشية حول الخبرات والتجارب العربية والدولية بشأن التعاون والتنسيق والتعامل مع مواجهة التحديات المناخية وسبل تعزيز التعاون العربي في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية.