دراسة تكشف العلاقة بين التوتر والإصابة بالسرطان
كشفت دراسة جديدة من نيويورك، كيفية تأثير التوتر على نمو وانتشار السرطان، نظرًا لأن التوتر المزمن يؤدي إلى تكوين شبكات لزجة من خلايا الدم البيضاء تسمى العدلات، ما يسهل على الخلايا السرطانية غزو الأنسجة، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
وأجرى فريق من مختبر كولد سبرينج هاربور في نيويورك أبحاثه على فئران المختبر المصابة بسرطان الثدي، عن طريق وضع الفئران تحت الضغط، ما ساهم في زيادة خطر انتشار السرطان لديها بمقدار مرتين إلى 4 مرات.
وأصيبت الفئران بأورام في الثدي وسرطان انتشر إلى رئتيها، لذا تم تقسيمهم إلى مجموعة مراقبة ومجموعة تم وضعها تحت ظروف مرهقة، فأظهرت الفئران المجهدة نمو الورم وانتشاره إلى الرئتين أكثر من الفئران التي لم توضع تحت ظروف مرهقة، مثل التعرض لضوء ساطع مستمر، والجلوس في قفص مائل، وسماع أصوات عالية، والحرمان من الطعام.
وفي دراستهم، أظهرت الفئران المجهدة نمو الورم وانتشاره إلى الرئتين أكثر من الفئران التي لم توضع تحت ظروف مرهقة، مثل التعرض لضوء ساطع مستمر، والجلوس في قفص مائل، وسماع أصوات عالية، والحرمان من الطعام.
وأكدت الدراسة أن التوتر يعزز نمو السرطان، إلا أنها لم تثبت أن التوتر يؤدي إلى الأورام في المقام الأول، لكن الإجهاد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجهاز المناعي، مثل قمع تصرفات الخلايا المناعية المهمة، ويجعل الرئتين مكانًا أكثر ملاءمة لتكاثر الخلايا السرطانية، ووجد الفريق أنه يكون شبكة لتعديل أنسجة الرئة حتى في الفئران غير المصابة بالسرطان، مما يبدو وكأنه يجهز أنسجة الجسم للإصابة بالسرطان.
وتسبب الإجهاد في انخفاض عدد الخلايا المناعية، مثل الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، مع زيادة عدد العدلات التي تنتقل من مجرى الدم وتدخل الأورام، ووجدوا أيضًا أن هرمون التوتر الكورتيكوستيرون عزز انتشار السرطان وتسبب في ظهور آفات في رئتي الفئران، كما أنها ترسب المزيد من بروتين يسمى فيبرونكتين، الذي يشجع على غزو الخلايا السرطانية، ويؤدي إلى انخفاض في الخلايا التائية، التي عادة ما تمنع نمو السرطان.