هل يتسبب تناول الثوم في جعل رائحة بشرتك كريهة؟
الثوم من الأطعمة التي تسبب رائحة كريهة عند تناوله نيئًا. ويتحلل مركب الأليسين العضوي، الذي يتم إطلاقه عند تقطيع أو تقطيع الثوم الطازج، إلى مركبات أصغر حجمًا وذات رائحة كريهة.
مع ذلك فإن الثوم يحتوي على العديد من الفوائد، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يوفر فص واحد من الثوم ما يقرب من 4 سعرات حرارية من الطاقة، حيث يأتي 81 % من الكربوهيدرات، و15 % من البروتين، و3 % من الدهون.
كما يحتوي الثوم أيضًا على الحديد والصوديوم والمغنيسيوم والمعادن التي تساعد الجسم على الحفاظ على الأداء السليم لعضلاته ونظام الدورة الدموية، ما يدفع الكثير إلى تناوله على الرغم من رائحته الكريهة، وفقًا لموقع livestrong.
ولكن هل من الممكن أن يتسبب الثوم في جعل رائحة بشرتك كريهة؟
وفقا لمركز معلومات المغذيات الدقيقة التابع لمعهد لينوس بولينج، فإن فوائد الثوم تكمن في مركبه العضوي الأليسين، وهو نفس المركب المسؤول عن الرائحة الكريهة.
ويساهم الأليسين في خصائص الثوم المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات وحماية القلب والأوعية الدموية.
عندما يتم تقشير الثوم الخام وتقطيعه، فإنه يطلق مركب الأليسين الكيميائي، ويتم بعد ذلك تقسيم هذا المركب إلى أربعة مركبات ذات رائحة كريهة، مع كون كبريتيد ميثيل الأليل هو العنصر الرئيسي، والثلاثة الأخرى هي ثاني كبريتيد ثنائي الأليل، وأليل مركبتان، وثاني كبريتيد أليل ميثيل، المسؤولة عن المادة ذات الرائحة الكريهة.
كما يوضح ملحق جامعة ولاية ميشيغان أن الزيوت الموجودة في الثوم تنتهي في أنسجة الرئتين، مما لا يؤثر فقط على أنفاسك ولكن أيضًا تكون الرائحة المنبعثة من المسام والعرق برائحة الثوم الكريهة.
وفقا لدراسة أجريت في أكتوبر 2016 في مجلة علوم الأغذية، وجد الباحثون أن تناول التفاح أو الخس أو النعناع يساعد على تقليل رائحة الثوم.
ومن المحتمل أن تكون المركبات الفينولية الموجودة في هذه الأطعمة هي المسؤولة عن التفاعل مع مركبات الكبريتيد ذات الرائحة الكريهة وإزالة الروائح الكريهة منها.