كيفية التأهيل النفسي للتعامل مع تعرض الأطفال للتحرش
تحدث الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، عن التأهيل النفسي للأطفال ببتعامل مع التحرش الجنسي، موضحا أن التأهيل النفسي عند تعرض البنات للتحرش الجنسي، يتساوى مع التأهيل عند الذكور، والفارق بين الحالتين يخص التعرض للتحرش الجنسي، الذي نلاحظ زيادته بين البنات بالمقارنة مع الذكور.
التأهيل النفسي للتعامل مع التحرش الجنسي
وعرف استشاري الطب النفسي، مفهوم التحرش، مبينا أنه لا يقتصر على الاعتداء الجنسي العنيف للطفل، إنما هو إشراك الأطفال في كل الأنشطة الجنسية، ويعتبر الحديث عن الأعضاء الجنسية للطفل نوع من التحرش، إذن التحرش لا يقتصر على اللمس فقط بل يرتبط أيضا بالألفاظ الحوارية والرؤية.
وأشار الاستشاري إلى أن كل هذه الأشكال من التحرش الجنسي مؤذية على المستوى الجسدي والنفسي أيضا، ومن الضروري أن يحافظ الآباء والأمهات على إعطاء مساحة من الأمان للطفل عن طريق بناء نوع من الثقة المتبادلة بين الطرفين مما يشجع الطفل على التحدث حال تعرضه لنوع من التحرش، فنلاحظ بأحيان كثيرة خاصة حال تعرض البنات للتحرش الجنسي أن الأهالي يلومون أطفالهن ويربطون السبب بسلوكيات البنات التي أدت لذلك الفعل الفاحش.
وأكد الدكتور نبيل أن قواعد تشكيل وعي الأطفال بالحماية من التعرض لمشكلة التحرش الجنسي ترتبط بضرورة تعريفه على أسماء أعضائه التناسلية، يليها نقطة تعليم الطفل كيفية وضع حدود لجسمه دون اختراق الغير لهذه الحدود ويتطلب هذا التدريب استئذان الأم قبل لمس أعضائه التناسلية، لكي يتعلم من هنا حدود الاختراق والحفاظ على خصوصيته، وبداية من سن الثلاث سنوات يجب أن يتعلم الطفل ضرورة دخول المرحاض بمفرده وغلق الباب جيدا ليدرك أن المرحاض منطقة خاصة به وحده.
مواجهة التحرش الجنسي
وأضاف أن من ضمن قواعد تشكيل وعي الطفل بشأن التحرش الجنسي، تدريبه وتعليمه بكيفية التفرقة بين لمس الأعضاء التناسلية بغرض آمن واللمسة غير الطيبة والسيئة، وكثير من الأشخاص يعتقدون في أذهانهم أن تشكيل وعي الطفل بنقاط التحرش الجنسي تتعلق بعدم الحياء وأن ليس هناك نوع من الخجل حال تعليمه هذه القواعد، لكن هذا المفهوم الخاطئ، ويمثل خطرا كبيرا من الأهالي يرتبط بعدم إدراك الطفل بما يكفي من معلومات هامة، فهناك إحصائية أثبتت أن كثيرا من الأطفال يلازمون الصمت بعد تعرضهم للتحرش الجنسي نتيجة عدم تعليمهم بهذه القواعد، وأيضا يشكل تعليم الطفل ووعيه بهذه القواعد حالة من الاطمئنان والأمان عند الأهالي.