شاهد| متحف الأقصر يضم أكبر تجمع للقطع الأثرية على مدار التاريخ
يضم متحف الأقصر أبرز وأندر القطع على مدار التاريخ المصري من الفرعوني والإسلامي والقبطي، حيث تتجمع داخل أروقة المتحف على كورنيش النيل بوسط المدينة، والذي تم افتتاحه في يوم 12 ديسمبر عام 1975 في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دي ستان، ليكون مزار سياحى مميز للمصريين والأجانب من حول العالم.
"متحف الأقصر" الذي شهد أول وأكبر عملية تطوير للمتحف عام 1984 بإقامة عرض داخلى مكان العرض القديم، ثم افتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك قاعة الخبيئة عام 1992، وآخر تطوير كان لعمل توسعة ثانية للمتحف من خلال إقامة قاعة "مجد طيبة" عام 2004 ليضم مجموعة أخرى من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت، وكان يضم 376 قطعة من المقتنيات النادرة لأسرات فرعونية عدة، جميعها تم عرضها بدقة وعناية كبيرة حسب التسلسل الزمني، وأضيفت إليها مئات القطع الجديدة، وكذلك عدد كبير من القطع الموجودة في مخزنه ومحل الهدايا الخاص فى مدخله.
ويتكون المتحف من طابقين، أرض وعلوي، ويحتوى الأرضى منه على عدد من القطع الأثرية التى عثر عليها بالمحافظة، منها رأس الإله " محت – ورت " على هيئة بقرة جسمها مصنوع من الخشب المطلى بالذهب، مع قرنين من النحاس وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم، وقاعدتها مطلية بالشمع الأسود، ويمثل التمثال أحد أشكال الإله حتحور إلهة السعادة والحب، والتى تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأيضا أرواح المتوفين حديثا، كما يضم الطابق الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث،- والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الألباستر للإله سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التى تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس، ويحتوى الطابق الثانى على عدد من التماثيل أهمها تماثيل المك إخناتون، وعدد من اللوحات الجنائزية القبطية، وعدد من الأحجار المنقوشة التى تعرف بالتلاتات، والتى كانت جزء من أحد معابد اخناتون فى النهاية الشرقية بمعبد الكرنك وتم تجميعها، حيث وجد بها نقوش توضح الحياة اليومية والدينية بالمعبد وبعض من الأثاث والحلى والأوانى والتمائم الملكية، كما توجد قطع حجرية نقش عليها صورة الملك "إيمنحوتب الثانى"، وهو على عجلة حربية، وأمام العربة يوجد هدف من النحاس تخترقه أربعة سهام، إضافة إلى قطع أخرى عليها إخناتون وزوجته يتعبدان لإله الشمس "آتون".