نتنياهو: لا يوجد اقتراح حقيقي من حماس للإفراج عن الرهائن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، إنه "لا يوجد اقتراح حقيقي" من حماس في غزة للإفراج عن المزيد من الرهائن، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها مبادرة ولكنه رفض الخوض في تفاصيلها.
وجاءت تصريحات نتنياهو في الوقت الذي اقتحم فيه أقارب رهائن اجتماعا للكنيست في القدس تم إلغاؤه بسبب الاحتجاج. ويضغط الأقارب بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن.
ووفقا للمعلومات الإسرائيلية، لا يزال أكثر من 130 رهينة اختطفهم مسلحون من حماس وجماعات أخرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي محتجزين في قطاع غزة، حيث مضى عليهم هناك 108 أيام.
ووفقا لتقارير إعلامية ، تمارس الولايات المتحدة ومصر وقطر ضغوطا على إسرائيل وحماس للدخول في مفاوضات من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر أطلق سراح 105 رهائن مقابل 240 سجينا فلسطينيا خلال وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا في إطار اتفاق.
ووصفت إسرائيل في وقت سابق اليوم الاثنين، مقترح حركة "حماس" لإطلاق سراح الرهائن بأنه "سخيف"، حيث تسعى الحركة إلى إفراج إسرائيل عن المسؤولين عن جرائم القتل والاغتصاب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مقابل إطلاقها لسراح الأشخاص الذين اختطفتهم.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هيمان، اليوم الاثنين، "إن مطلب حماس بأن ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، وإطلاق سراح المغتصبين والقتلة الذين ارتكبوا فظائع 7 تشرين الأول/أكتوبر مقابل إطلاق سراح رهائننا، لهو مطلب سخيف".
واستطرد بالقول "كأن هذا كله لا يكفي، تم إبلاغنا أيضا بإنه سيتعين علينا إقامة دولة فلسطينية".
وقال إن هذا سيكون ببساطة "استسلاما" لـ"حماس" ولكن في شكل "اتفاق سلام".
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "من الضروري أن تحقق إسرائيل انتصارا كاملا في هذه الحرب، ولكن إسرائيل لا يمكنها الفوز في هذه الحرب قبل تدمير حماس بالكامل".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض مساء أمس الأحد رفضا قاطعا الشروط التي اقترحتها حماس لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في رسالة مسجلة: "إذا وافقنا على ذلك، فإن جنودنا سيكونون قد سقطوا عبثا. وإذا وافقنا، لا يمكننا ضمان أمن مواطنينا. لن نتمكن من إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بأمان إلى منازلهم ، وسيكون 7 (تشرين الأول) أكتوبر الذي يلوح في الأفق مجرد مسألة وقت. لا يمكنني التوفيق بين مثل هذا الحل الوسط الخطير بشأن أمن إسرائيل، وبالتالي لن نوافق عليه"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف: "الشروط التي وضعتها حماس تؤكد حقيقة بسيطة .. لا بديل عن النصر. النصر المطلق وحده هو الذي سيضمن القضاء على حماس وعودة جميع أسرانا".
وفي سياق آخر ، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة.
وقال لابيد إنه يمكن الدعوة إلى انتخابات إسرائيلية جديدة إما من خلال تصويت بحجب الثقة أو حل الكنيست.
وتظهر استطلاعات الرأي أن نتنياهو سيواجه هزيمة ساحقة في انتخابات جديدة، حيث من المتوقع أن يحصل حزب الليكود الذي يتزعمه على 16 مقعدا، أو نصف مقاعده الحالية البالغ عددها 32 مقعدا.
وفي الوقت ذاته، وسع الجيش الإسرائيلي هجومه على الأرض في جنوب غزة، حيث أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس غرب خان يونس اليوم الاثنين.
ووقع القتال في المنطقة المجاورة مباشرة لمستشفيين ومدينتي خيام للاجئين من شمال قطاع غزة. وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن عشرات القتلى والجرحى.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه حقق تقدما كبيرا في غرب خان يونس إلى منطقة لم يدخلها من قبل، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وتستهدف إسرائيل من ذلك شل حركة حماس في خان يونس. وحتى الآن، قتل 50 مقاتلا من حماس، من بينهم قائد سرية. وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة من جنوده لقوا حتفهم.
وقال المتحدث باسم السلطة الصحية التي تسيطر عليها حماس اليوم الاثنين، إن 40 قتيلا دفنوا في مقبرة جماعية في منطقة مستشفى ناصر في خان يونس.
وأفاد المسعفون الفلسطينيون بأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة لعلاج الجرحى بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة. واتهم الهلال الأحمر الفلسطيني الجيش الإسرائيلي بحصار إحدى محطات الإنقاذ التابعة للمنظمة في جنوب قطاع غزة ومهاجمة كل من ينتقل إلى هناك.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، مقتل 190 فلسطينيا وإصابة 340 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة القتلى لـ 25 ألفا و295 قتيلا منذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة: "ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 25 ألفا و 295 شهيدا و 63 ألف مصاب منذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر الماضي"، لافتة إلى أنه: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ومنذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت تدميرا واسعا للبنية التحتية والمباني السكنية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.