صحة غزة: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 25 ألف شهيد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة قتلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى 25 ألفا و105 قتلى و62 ألفا و681 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الصحة، في بيان أوردته وكالة "معا" الفلسطينية اليوم، إن "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 178 شهيدا و293 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأوضحت الوزارة أن نحو 70% من القتلى في غزة من النساء والأطفال
وأضافت "مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".
ووفق الوكالة، "تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها في اليوم 107 من الحرب على القطاع مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى".
وتعهدت إسرائيل بمواصلة القتال حتى تتمكن من القضاء على حركة حماس، إلا أنها قد تستغرق وقتا طويلا لتحقيق هذا الهدف.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأحد بأن تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن إسرائيل نجحت حتى الآن في قتل ما يترواح بين 20% و30% من مقاتلي حماس في غزة.
وقال التقرير إن واشنطن تعتقد أن حماس لا تزال تمتلك ذخيرة كافية للاستمرار في مهاجمة إسرائيل والقوات الإسرائيلية في غزة لعدة شهور قادمة.
ووفقا لتقديرات أمريكية، كان لدى حماس ما يتراوح بين 25 ألفا و30 ألف مقاتل قبل الحرب، بالإضافة إلى الآلاف من عناصر الشرطة.
في غضون ذلك، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأحد رفضا قاطعا الشروط التي اقترحتها حماس لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في رسالة مسجلة: "إذا وافقنا على ذلك، فإن جنودنا سيكونون قد سقطوا عبثا. وإذا وافقنا، لا يمكننا ضمان أمن مواطنينا. لن نتمكن من إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بأمان إلى منازلهم، وسيكون 7 (تشرين الأول) أكتوبر التالي مجرد مسألة وقت. لا يمكنني التوفيق بين مثل هذا الحل الوسط الخطير بشأن أمن إسرائيل، وبالتالي لن نوافق عليه"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف: "الشروط التي وضعتها حماس تؤكد حقيقة بسيطة .. لا بديل عن النصر. النصر المطلق وحده هو الذي سيضمن القضاء على حماس وعودة جميع أسرانا".
وكان آلاف الأشخاص قد تظاهروا في إسرائيل أمس السبت ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وطالب المشاركون في مسيرة في تل أبيب بالإنهاء الفوري للحرب في غزة للإفراج عما يربو على 100 رهينة ما زالت تحتجزهم حركة (حماس).
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المتحدثين خلال المظاهرة ، لديه ابن عم بين الرهائن، قوله "أوقفوا القتال، وادفعوا الثمن!".
وتم تحرير 105 من الرهائن في صفقة مقابل الإفراج عن 240 أسيرا فلسطينيا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وذكرت (حماس) أنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين حتى ينسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وطالب عدة مئات من أنصار حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة اليساري في حيفا شمالي إسرائيل نتنياهو بالاستقالة. وتظاهر عدة مئات من الأشخاص في شوارع القدس أيضا ضد حكومة نتنياهو.
وبدأ أقارب الرهائن وأنصارهم احتجاجا إلى أجل غير مسمى مساء أول أمس الجمعة أمام منزل نتنياهو بشمال تل أبيب.