دراسة أمريكية: جراحات إنقاص الوزن قد تساعد في منع التدهور المعرفي
ذكرت دراسة طبية حديثة أن جراحات إنقاص الوزن قد تساعد في منع التدهور المعرفي، مشيرة إلى أن البدانة ترتبط بمشاكل في التفكير والذاكرة وحتى الخرف.
ووجد فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة "ميتشيجان" الأمريكية أن الأشخاص الذين يعانون من البدانة، وخضعوا لجراحات البدانة، وهي عملية جراحية للمساعد في إنقاص الوزن، يبدو أنهم يحافظون على استقرار مهاراتهم في التفكير والذاكرة لمدة عامين عقب الجراحة.
وتشير النتائج المتوصل إليها، والتي نُشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة "التغذية والصحة والشيخوخة" العلمية، إلى أن جراحة البدانة قد تساعد في وقف الانخفاض المعتاد في وظائف الدماغ، الذي يحدث غالبا لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور إيفان رينولدز أخصائي الأمراض النفسية إنه نظرا لأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة عادة ما يعانون من انخفاض أسرع في قدراتهم على التفكير من أولئك الذين لا يعانون من السمنة، فإن امتلاك مهارات تفكير مستقرة بعد عامين من الجراحة يعد أمرا واعدا جدا، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم هذا التأثير حقا.
ولمعرفة ذلك، استخدم الفريق البحثي مجموعة من الاختبارات التي تقيس الذاكرة والمهارات اللغوية، فقد قاموا باختبار أكثر من 85 شخصا خضعوا لجراحة لعلاج البدانة، ليتم فحصهم ومتابعتهم بعد عامين.
وتعد هذه الدراسة هي الأكبر من نوعها التي تبحث في وظائف الدماغ بعد عامين من جراحة السمنة، لكن الأمر يختلف قليلا عن الدراسات السابقة التي وجدت تحسينات في الذاكرة ومهارات اتخاذ القرار لدى الأشخاص الذين خضعوا لنوع مختلف من جراحات السمنة وتسمى "تحويل المسار"، فقد خضع معظم الأشخاص في هذه الدراسة لتكميم المعدة، وهو نوع آخر من جراحات إنقاص الوزن.
وذكر الباحثون أنه قد تكون هناك حاجة لدراسة أكثر شمولا أو حتى تجارب عشوائية لمعرفة آثار أنواع مختلفة من جراحات السمنة على صحة الدماغ.
كما لاحظ الفريق البحثي أن التحسينات في المشكلات المتعلقة بمرض السكر عقب الجراحة لا تعني بالضرورة تحسنا في الوظائف الدماغية أيضا، وهذا مهم لأن كلا من مرض السكر والسمنة يمكن أن يؤثر على جودة عمل الدماغ.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور برايان كالاهان أستاذ المخ والأعصاب إنه "على الرغم من أننا نعلم أن عوامل التمثيل الغذائي مثل مرض السكر والسمنة مرتبطة بانخفاض وظائف المخ، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى فهم أفضل لكيفية التعامل مع هذه المشكلات لمساعدة الناس على التفكير والذاكرة".