بعد محاصرته داخل عبّارة.. نائب المستشار الألماني يبدي قلقه حيال سخونة الأجواء بألمانيا
أعرب وزير الزراعة الألماني روبرت هابيك، اليوم الجمعة، عن انزعاجه حيال الأجواء في بلاده بعد قيام مزارعين غاضبين أمس الخميس بمنعه من الخروج من عبارة ركاب كانت قادمة من إحدى جزر بحر الشمال.
وقال هابيك الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار أولاف شولتس: "ما يشغلني بل ويقلقني هو أن الأجواء في البلاد آخذة في السخونة بشدة.. حظيت بحماية الشرطة بحكم منصبي كوزير.. هناك كثيرون آخرون يتعين عليهم أن يتصدوا للهجمات بأنفسهم ولا يمكنهم مشاركة حالة التخوف التي تعتريهم.. إنهم أبطال الديمقراطية".
وأضاف السياسي المنتمي أن حزب الخضر أن الاحتجاج في ألمانيا يمثل قيمة كبيرة، لكن الإكراه والعنف يدمران هذه القيمة، ويتعين علينا أن نواجه هذا قولا وفعلا.
ووفقا لبيانات الشرطة، شارك نحو مئة متظاهر في منع الوزير من مغادرة العبارة التي جاءت للرسو في شلوتسيل بالقرب من طرف البر الرئيسي الألماني القريب من الدنمارك، واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل مع المتظاهرين.
واضطر هابيك إلى العودة لجزيرة هاليج هوج؛ وتمكن الوزير في وقت لاحق من الوصول إلى البر على متن عبارة أخرى.
وأفادت وزارة الاقتصاد بأن الوزير كان يقوم بهذه الرحلة بشكل شخصي، ونقلت الوزارة عن هابيك قوله: "أود أن أشكر من كان معي من الركاب وطاقم العبارة.. لقد طالهم الضرر فجأة، واضطر الطاقم إلى التعامل مع ميناء مغلق وإدارة الموقف الصعب، كان من معي من الركاب يرغبون في العودة إلى منازلهم أو كانت لهم خطط أخرى على اليابسة وكانوا يرغبون في أن يستقلوا حافلة أو قطارا لكنهم لم يتمكنوا في البداية من النزول من العبارة واضطروا إلى الانتظار في صبر.
ووجه هابيك الشكر إلى قوات الطوارئ التابعة للشرطة التي قامت بتأمين السفينة " وأنا أشعر بالأسف لتعذر إجراء حوار مع المزارعين".
جاءت مظاهرة المزارعين ردا على الإلغاء المزمع لإعانات مخصصة لهم، وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أمس اعتزامها التراجع عن جزء من تخفيضات الإعانات.