يسرا: الأزمات تزيدني صلابة حتى إذا تركت جرحا.. وإيماني بالله سبب نجاحي
قالت الفنانة يسرا، أن رحلتها الفنية مليئة بالمحطات، مع أساتذة في التألييف والإخراج، ترك كل منهم بصمة في حياتها الفنية والشخصية، مؤكدة على أنها إذا كانت تقف على أرض صلبة الآن، فهذا بفضل الأساتذة، الذين تعاملت معهم، ومنهم وحيد حامد، ويوسف شاهين، وبدرخان، وايناس الدغيدي، وسمير سيف، ومحمد عبد العزيز، وصلاح أبو سيف، ومروان حامد.
وخلال ندوتها في مهرجان الجونة التي أدارتها المنتجة والمخرجة ماريان خوري المدير الفني للمهرجان، قالت يسرا، إنها بعد سنوات عملها في الفن، تشعر أنها أنجزت في حياتها، وأن عمرها لم يذهب هدرا، رغم وجود لحظات فشل، إلى جانب لحظات النجاح، مؤكدة على أن حياتها كانت صعبة فنيا وإنسانيا، وواجهت تحديات كثيرة، لكنها على قناعة بأن الأزمات إما أن يخرج الإنسان منها مهزوم أو منتصرا.
وتابعت يسرا: "لا يوجد أزمة مررت بها إلا وهزمتني في بدايتها، لكن بعد ذلك أحاول عدم الاستسلام لها والانتصار عليها، حتى إذا تركت هذه الأزمة جرحا، إلا أنها تزيدني صلابة"
وأوضحت يسرا أنها مثل غيرها لديها قرارات شخصية وفنية ندمت عليها، منها ارتباطها بالشخص الخطأ في مرحلة من حياتها، مؤكدة على أنها وقعت في الحب مرات عديدة، لكن أكثر شخص أحببته في حياتها هو زوجها الحالي خالد سليم.
ومهنيا اعترفت يسرا بأنها في بدايتها الفنية اختارت أدوار كثيرة بجهل، لرغبتها في التواجد، ولأن رفاهية الاختيار لم تكن متاحة حينها، كما حدث في مرحلة لاحقة، كاشفة أنها رفضت المشاركة في عملين عالميين أحدهما فرنسي والثاني أمريكي، رغم أنها تلقت عرضا بمليون دولار وكان حينها رقما كبيرا بالنسبة لها، ليس فقط لأن الأدوار لم تعجبها، ولكن لقناعتها أنها حب الجمهور في مصر والعالم العربي يكفيها.
وخلال الجلسة المطولة، أكدت يسرا أن علاقتها بالله، هي سبب قوتها في كل مراحل حياتها، وأن إيمانها بالله هو أكبر سبب للنجاح، أما عن علاقتها بـ"المال"، فقالت: "علاقتي بالفلوس، أنها تجعلني مستورة ولا أريد لأحد، وربنا ما يحوجني لأحد أبدا"
وعن علاقتها بالمخرجة إيناس الدغيدي، قالت يسرا إنها منذ أول أفلامهما معا في فيلم "قصر في الهوا"، أصبحتا صديقتين وأختين، مؤكدة على ام ميزة إيناس الدغيدي هي جرأتها، لكن أشعر أنها كسولة في الوقت الحالي، لأنها لا تريد تقديم إلا ما يناسبها فقط.
وعن تعاونها مع الفنان عادل إمام، قالت يسرا، إنها قدمت معه ١٧ فيلما من أحسن أفلامها، مؤكدة على أنه "لذيذ" أمام وخلف الكاميرا، وميزته أنه يجعل الحياة سهلة والجميع يستمتع بالشغل معه، كما أنه يختار موضوعات مهمة، فدائما يكون في أفلامه سببا لصناعتها.
أما الكاتب الراحل وحيد حامد، فأكدت أن علاقتها به كانت مثل مدمن المخدرات، فكانت تلجأ إليه في كل شيء، تشرب معه القهوة، وتفضفض في كل الموضوعات التي تؤرقها، وكانت دائما تجد لديه الحلول لكل الأشياء.
وختمت يسرا حديثها بتقديم نصيحة للشباب، بألا يتعجلوا النجاح، موضحى أنها في بدايتها قدمت 20 فيلما كانت حبيسة العلب لمدة 4 سنوات، لدرجة أنها اشتهرت في هذه الفترة بـ"نجمة أفلام العلب"، لكنها لم تيأس حتى بدأ عرض الأفلام، وأخذت حقها بعد ذلك.