خالد السيد يكتب: الحوكمة الرقمية
الحوكمة الرقمية ركيزة التحول الرقمي حيث يعيش العالم حالياً عصر تسارع وتتطور التكنولوجيا الرقمية بشكل سريع حيث يشهد التطور التكنولوجي تأثيرات هائلة في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية يساهم التحول الرقمي في تحسين الكفاءة وتسهيل العديد من العمليات والخدمات من أجل تحقيق هذا التحول بشكل فعّال ومستدام ويأتي دور الحوكمة الرقمية لتوجيه وإدارة هذه التقنيات.
حيث إن الحوكمة الرقمية تعبر عن الهيكل الذي يدير ويوجه استخدام التكنولوجيا الرقمية في مؤسسات ومنظمات مختلفة حيث تشمل مجموعة من السياسات والإجراءات والممارسات التي تهدف إلى ضمان فعالية استخدام التكنولوجيا والبيانات الرقمية وتحقيق الأهداف المرجوة، وللحوكمة الرقمية اهمية يثنى عليها حيث ان الحوكمة الرقمية تلعب دوراً حيوياً في تحسين أداء المؤسسات، حيث تسهم في تحديد الاتجاهات الاستراتيجية وضمان استخدام التكنولوجيا بشكل يعزز كفاءة العمليات، وحماية البيانات، وضمان أمانها وسرية استخدامها، وتحقيق التوازن بين الابتكار والتحكم حيث تعمل الحوكمة الرقمية على تحقيق توازن بين دعم الابتكار وضرورة التحكم والامتثال للقوانين واللوائح، وتعزيز الشفافية حيث تسهم في تعزيز شفافية العمليات واتخاذ القرارات مما يعزز الثقة بين الأطراف المعنية، ومن ابرز مكونات الحوكمة الرقمية وضع سياسات وإجراءات تحديد دور ومسؤوليات الأطراف المعنية في استخدام التكنولوجيا الرقمية، وتأمين البيانات وتحديد الإجراءات الأمنية للوقاية من التهديدات الرقمية، وتوفير إطار عمل لإدارة التحول الرقمي وضمان تبني الموظفين للتكنولوجيا الجديدة، وضمان الامتثال للقوانين واللوائح الرقمية، وتوفير نظام لمراقبة الأداء وتقييم فعالية الحوكمة، تواجه الحوكمة الرقمية تحديات مثل تزايد التهديدات الأمنية الرقمية، وصعوبة التكيف مع التحولات التكنولوجية السريعة، وتحديات الخصوصية والامتثال للتشريعات.
تعد الحوكمة الرقمية أساساً لضمان استدامة التحول الرقمي وتحقيق الفوائد المرجوة. يجب أن تكون مرنة ومتكيفة مع التطورات التكنولوجية لتلبية تحديات المستقبل من خلال تنفيذ استراتيجيات الحوكمة الرقمية بشكل فعّال، يمكن للمؤسسات والشركات الاستفادة الكاملة من إمكانيات التكنولوجيا الرقمية وتحسين أدائها وتفعيل مكامن الفرص المستقبلية وزيادة حجم الاستثمار والريادة.