السعودية تستعد لاستضافة نسخة استثنائية لمونديال الأندية في الجوهرة المشعة واستاد الأمير عبد الله فيصل
وضعت السعودية اللمسات الأخيرة على جاهزية ملعبي مدينة الملك عبدالله الرياضية واستاد الأمير عبدالله الفيصل لاستضافة النسخة العشرين من كأس العالم للأندية الذي يقام على الأراضي السعودية للمرة الأولى. خلال الفترة بين ١٢ و٢٢ كانون الأول/ديسمبر، بمشاركة 7 أندية تبحث عن تقديم نسخة استثنائية.
وتعد مدينة الملك عبد الله من أكبر المنشآت الرياضية بالمملكة العربية السعودية، وأكثرها مطابقة للمواصفات العالمية والدولية، إذ تقع التحفة المعمارية والرياضية شمال مطار الملك عبد العزيز الدولي، وتضم ملعب كرة قدم رئيسي، وصالة ألعاب رياضية ومسجد و6 ملاعب رديفة ومضمار ومواقف سيارات، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
الملعب الرئيسي الذي تم افتتاحه في عام 2014 وعُرف بملعب "الجوهرة المشعة" سيحتضن خمس من أصل سبع مباريات في البطولة، من ضمنها نصف النهائي والنهائي، وهو أكبر الملاعب في جدة، وثاني أكبر الملاعب في السعودية بعد ملعب الملك فهد في الرياض، إذ يتسع لأكثر من 62 ألف مشجع.
وجاء افتتاح الملعب خلال المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين بين نادي أهلي جدة ونادي الشباب، والتي انتهت بفوز الشباب بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، ليبدأ بعد ذلك ملعب الجوهرة في خطف أنظار الجماهير العربية، ثم استضافة أحداث عالمية أبرزها منافسات كأس السوبر الإسباني بداية من العام 2020.
وبعد أقل من 10 سنوات على إنشاء الملعب بتكلفة وصلت لحوالي مليار يورو، تحول إلى وجهة هامة للأحداث الرياضية العالمية، وبدأ يمنح العائد الاستثماري من إنشائه، على مستوى السياحة وكرة القدم.
أما استاد الأمير عبد الله الفيصل فقد شارك في استضافة كأس العالم للناشئين 1989، فضلًا عن العديد من الأحداث الأسيوية والعربية الهامة، وعشرات المنافسات المحلية الكبرى في السعودية.
ويستضيف استاد الأمير عبدالله الفيصل مباراتين من البطولة؛ وتحديدًا مباراة في الجولة الثانية من البطولة، إضافة لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وهو ملعب تم افتتاحه في عام 1970، حيث كان الملعب الرئيسي للمنتخب السعودي في ذلك الوقت.
بعد افتتاحه مباشرة كان يتسع لنحو 13 ألف متفرج فقط، ولكنه الآن بات يتسع لـ 27 ألف متفرج. بعد أن تم إغلاقه في الفترة ما بين عامي 2012 و2021 من أجل أعمال التطوير، لتتضاعف قدرته الاستيعابية بعد افتتاحه من جديد، ويصبح أكثر قدرة على استضافة الأحداث العالمية.
الاسم القديم له كان ملعب رعاية الشباب بجدة، قبل أن يتحول إلى اسم استاد الأمير عبد الله الفيصل بعد إعادة افتتاح المدينة الرياضية بنفس الاسم، ومنذ ذلك الوقت تحول إلى أحد أبرز الملاعب في الوطن العربي على الإطلاق.
ويضم الملعب 4 غرف لتبديل الملابس وجناحًا خاصًا للحكام، بالإضافة لمركزين إعلاميين بسعة 50 فردًا لكل واحد، وقاعة مؤتمرات، و4 ستوديوهات تحليلية وكابينة لكبار الزوار، كذلك 6 غرف للمعلقين وغرفة لتقنية الفيديو، وهي كامل التجهيزات التي يحتاجها أي ملعب ليصبح وجهة للأحداث الرسمية في العالم.