الأمين العام للأمم المتحدة يرحب باتفاق أرمينيا وأذربيجان على تحسين العلاقات
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باتفاق أرمينيا وأذربيجان على تحسين العلاقات بين البلدين، حسبما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك يوم الجمعة إن "الأمين العام للأمم المتحدة يرحب بالبيان المشترك الصادر عن أرمينيا وأذربيجان للإعلان عن سلسلة من إجراءات بناء الثقة وإعادة التأكيد على التزامهما بتطبيع العلاقات الثنائية" .
وقال دوجاريك في بيان صحفي يومي إن الأمم المتحدة تشجع الطرفين على البناء على الاتفاق من أجل تعزيز الثقة المتبادلة وتأمين السلام طويل المدى لمصلحة شعبيهما والمنطقة.
وقد تبادلت أرمينيا وأذربيجان أول أمس الخميس، جنودا كانوا محتجزين كأسرى حرب، فيما وصفه الجانبان بخطوة لبناء الثقة على طريق تطبيع العلاقات.
وقال بيان مشترك إن أذربيجان أطلقت سراح 32 جنديا أرمينيا في مقابل جنديين أذربيجانيين.
وقالت الدولتان المتنافستان في القوقاز إنهما تعملان على التوصل لاتفاق سلام، لكنهما لم يتطرقا إلى التفاصيل.
وكانت كل من أرمينيا وأذربيجان في السابق جزءا من الاتحاد السوفيتي، وتتقاتلان منذ عقود، وخاصة حول منطقة ناجورنو – كاراباخ.
وقد أجبر الجيش الأذربيجاني، القوات المحلية في ناجورنو - كاراباخ، وهي منطقة داخل أراضي أذربيجان كانت يقطنها في السابق سكان من أصل أرميني، على الاستسلام، خلال هجوم عسكري خاطف، وقع في 19 أيلول/سبتمبر.
ومنذ ذلك الحين، فر ما يزيد علي 100 ألف من سكان كاراباخ إلى أرمينيا.
واضطر قادة المنطقة التي تعرف باسم جمهورية أرتساخ المعلنة من جانب واحد وغير المعترف بها دوليا، إلى الاستسلام. وأعلن قادتها الأرمن أنه سيتم حل الجمهورية اعتبارا من بداية العام المقبل.
وأعرب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، قبل أسابيع قليلة فقط، عن مخاوفه من أن أذربيجان ربما تكون بصدد التخطيط لشن مزيد من الهجمات على الأراضي الأرمينية.