نادين الخالدي.. من لاجئة حرب إلى مؤسِّسة ”طرباند” الموسيقية في السويد
قالت الفنانة العراقية، نادين الخالدي، مؤسسة فرقة "طرباند" الموسيقية، أن فكرة تأسيس الفرقة جاءت عندما انتقلت إلى السويد لاستكمال تعليمها الموسيقي، بعد أن بدأ شغفها الموسيقي من مسقط رأسها في العراق، والتي حصلت فيها على أساسيات الموسيقى الكلاسيكية الغربية.
وأضافت "الخالدي"، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أنها بدأت تعزف موسيقى غربية على آلة الجيتار والغناء باللغة الإنجليزية، حتى التقت بعازفي موسيقى فلكلورية سويدية والذين كان لديهم اهتمام بالموسيقى العربية غير الأوروبية، لتؤسس فرقة "طرباند" عام 2007 مع خمسة موسيقيين سويديين.
وأوضحت، أنها كانت تطمح للعزف على آلة الدرامز، ولم يكن لديها اطلاع أو اهتمام أو ولع بالموسيقى العربية حتى قادتها الصدفة مع موسيقيين سويديين بداخلهم رغبة للتعرف على الموسيقي العربية بشكل أكبر، لتتوحد جهودهم لخروج الفرقة للنور في مدينة مالمو ويكون لها طابعها الخاص.
وذكرت "الخالدي" أنه في بدايات حفلات فرقة "طرباند" كانوا يعزفون أغاني عراقية تراثية مع إعادة توزيعها موسيقيًا، إلا أنهم بعد فترة اتجهوا لإنتاج أغانٍ خاصة بالفرقة، حيث تتولى كتابة كلمات الأغنية ثم يتم تلحينها وتوزيعها موسيقيا.
وأشارت إلى أن الجمهور السويدي بداخله شغف وفضول بالثقافات والحضارات الأخرى، فهو هادئ وينصت بتقدير واحترام للموسيقي، مشيرة إلى أنها واجهت تحدي اللغة التي تعتبر مفتاحًا، وتدين بالفضل لمغنية أوبرالية وممثلة شهيرة تدعى ماريم بارك، التي اكتسبت منها اللغة باللهجة الملحية في السويد وهو ما ساعدها كثيرا في اختزال المسافة بينها وبين الجمهور السويدي، الذي كان يظن في كثير من الأحيان أنني لست عراقية.
وشددت مؤسسة فرقة "طرباند" الموسيقية على أنها تحرص قبل تقديم أي أغنية مع فرقتها أن تحكي قصة الأغنية بطريقة شاعرية، موضحة أن هناك أغاني في ألبوم "أشوفك بعدين" الذي يتضمن أغاني ذات قصص إنسانية، مشيرة إلى أنها توجهت إلى السويد كلاجئة حرب هي وشقيقتها عام 2001، فالمجتمع السويدي يحتاج أن يفهم ما يحدث في منطقة الوطن العربي من الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة وكيفية تأثيرها على الشعوب ولجوئهم إلى هجرة بلادهم، لتتخطى فكرة "طرباند" من مجرد 6 موسيقيين يحبون العزف سويا إلى أبعد من ذلك.
ونوهت إلى أنها لا تعالج أمورًا أو قضايا سياسية في أغاني فرقتها، وإنما قصص إنسانية لأشخاص التقت بهم أو مواقف وتجارب مرت بها خلال حياتها في العراق ومصر والسويد.