ولي عهد البحرين يدعو ”حماس” وإسرائيل إلى إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين
أدان ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل اليوم الجمعة "لقتلهم الأبرياء"، مضيفاً "بأنه يقف في صف المدنيين والأبرياء"، حسبما أوردت وكالة أنباء البحرين(بنا).
وأكد في كلمته الافتتاحية اليوم أمام المنتدى التاسع عشر للأمن الإقليمي حوار المنامة 2023 "من الصعوبة الحديث في ظل ما يشهده قطاع غزة من قصف وعنف، حيث لا يوجد ماء ولا غذاء كافٍ ولا وسائل اتصال، ولا شعور بالأمان أو اليقين من الاستيقاظ في اليوم التالي".
وأضاف:" وهو وضع لا يحتمل ويجب أن نفعل كل ما نستطيع من أجل إيقافه"، مشيراً إلى "أن القرآن الكريم والتوراة وجميع الكتب السماوية حرمت قتل المدنيين والأبرياء".
وأوضح "أن ما يتطلبه الموقف حالياً هو وقف عجلة العنف، ومن أجل تحقيق ذلك لابد أن يتم إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الانسانية لأهالي قطاع غزة وفقاً للقانون الدولي، ودعم كافة الجهود القائمة لتحقيق ذلك".
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وإنما هي "جرح عميق في الشرق الأوسط منذ أكثر من 75 عاما، ولن يكون هناك أمن حقيقي إلا بإتمام حل الدولتين من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته".
وتابع أن "الحفاظ على مسار السلام يتطلب قيادة فاعلة بالمنطقة والقوى العظمى في العالم وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية التي يجب أن يكون لها الدور القيادي في عملية السلام الشامل والمستدام بالمنطقة وتحقيق الأهداف المرجوة منها".
وشدد "على أهمية أن يتم وضع خطوط حمراء للتعامل مع الأوضاع في غزة لا يتم تجاوزها، وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل، وعدم إعادة الاحتلال، وعدم تقليص حدود غزة، ومن الجانب الآخر يجب ألا يكون هناك أي إرهاب موجه من غزة باتجاه إسرائيل".
وأشار إلى أن "آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته يجب أن تكون في قلب الحوكمة بعد الأزمة في غزة، ويجب أن تكون كلمة الشعب الفلسطيني مسموعة من خلال عملية ديمقراطية تحقق آماله وازدهاره".
وأكد أنه "يجب ألا نسمح للصراع أو العنف بأن يكون هو صاحب الكلمة النهائية في حل الخلافات الدولية، ويجب أن تنتصر الدبلوماسية والقانون الدولي على ذلك".
وتابع " وهذا الأساس الذي يجب أن يتبع لتحقيق الآمال في غزة وفي الصراع الروسي الأوكراني أو أي صراع في أي منطقة جغرافية أخرى في العالم".
وشدد "إذا لم نعمل عبر كافة الخطوط السياسية للتأكد من أن صوت العقل هو المسموع فإننا نجازف بتهيئة الظروف الملاءمة لانتشار أعمال العنف في جميع أنحاء العالم".
وينطلق المنتدى بحضور كبار المسؤولين ومشاركة وفود رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين من مختلف دول العالم، ويركز على مناقشة القضايا السياسية والدفاع والأمن.