نادي سينما الجيزويت يعرض فيلم المخدوعون
قال الناقد والكاتب الصحفي سيد محمود، إن استدعاء مثل تلك الأفلام مرة أخرى وإعادة التفاعل معها في هذه الفترة الصعبة يعد جزء من مسؤوليتنا تجاه القضية الفلسطينية، حيث أنها تفتح بابا لكثير من الأسئلة التي تتعلق بتاريخ القضية وطرق مقاومتها والتعامل معها.
جاء ذلك في مناقشة بعد عرض فيلم "المخدوعون" بنادي سينما الجيزويت -جمعية النهضة العلمية والثقافية- ضمن عروض شهر الفيلم الفلسطيني، بإشراف من الكاتبة والناقدة آية طنطاوي، والذي بدأ في 28 أكتوبر الماضي، في تمام الساعة السابعة من مساء كل سبت، في مقر الجمعية بالفجالة.
وأضاف محمود، "خاصة أن "المخدوعون" فيلمًا لا يمكن مشاهدته خارج سياقه التاريخي وقت كتابته، أو خارج سياق مؤلف العمل".
وتابع محمود، غسان كنفاني ليس مجرد كاتبًا فلسطينيًا عاديًا، فبالرغم أن مروره كان سريعًا -حيث توفي وهو في السادسة والثلاثين من عمره- إلا أن هذا المرور كان مؤثرًا وخاطفًا، وطالما أكد في أعماله على رسالتيه الفنية والسياسية وهي أن "الخروج من فلسطين يعتبر خيانة" فليس هناك سببًا يدفع الإنسان إلى التنازل والتخلي عن البيت والوطن وكان يرى في ذلك قدر من العجز.
واستكمل محمود قائلًا، أما عن توفيق صالح مخرج العمل فقد صنع سلسلة من الأفلام فيها مساحة كبيرة لإثارة التساؤلات وتعتمد على الوعي بالقضية، خاصة أنه في وقت انتاج هذا الفيلم كانت القضية الفلسطينية تواجه ظرفا استثائيًا بعد أحداث "أيلول الأسود" والصراع بين القوات المسلحة الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتي أوجدت أزمة في التعامل مع المقاومة الفلسطينية ونشأة الصراع الداخلي حول فكرة المقاومة المسلحة.
جدير بالذكر أن فيلم "المخدوعون" 1972، من إخراج توفيق صالح، وهو عن رواية "رجال من الشمس" للروائي والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني.
الفيلم يتناول تبعات نكبة 48، من خلال ثلاثة أجيال وظروف مختلفة لا يجمعهم سوى محاولة الوصول إلى دولة الكويت للبحث عن فرصة عمل.