الأقصر تلغي الاحتفال بذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون تضامنا مع الشعب الفلسطيني
تحل اليوم السبت الذكرى الأولى بعد المئة لاكتشاف البريطاني هوارد كارتر لمقبرة وكنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، في يوم الرابع من تشرين الثاني / نوفمبر عام 1922، وذلك خلاله قيامه بأعمال التنقيب الأثرية في منطقة وادي الملوك الغنية بمقابر حكام مصر القديمة في جبانة طيبة القديمة في البر الغربي لمدينة الأقصر بصعيد مصر.
واتخذت محافظة الاقصر الذكرى عيدا قوميا لها، وتحتفل به في كل عام بإقامة العروض الفلكلورية والفنية وتنظيم الفعاليات الأثرية والثقافية.
وألقت أحداث غزة بظلالها على مظاهر الاحتفاء بتلك المناسبة، حيث أعلنت سلطات محافظة الأقصر إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية والعروض الفنية التي كانت تقام بهذه المناسبة في كل عام، وذلك في إطار التضامن الرسمي والشعبي المصري مع الشعب الفلسطيني.
وكان العالم في مثل هذا اليوم عام 1922 على موعد مع كشف من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، وفي الساعة العاشرة من ذلك اليوم وبينما كان المستكشف البريطاني هوا رد كارتر، يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر موفدا من قبل اللورد هربرت ايرل كارنافون الخامس – 1866- 1923 – عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة.
وعثر هوارد كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته دون أن تصل له يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ حوي الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأساسات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف.
وأعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعميق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة – 150- 1319 - قبل التاريخ والتي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة.
وهوارد كارتر هو مستكشف بريطاني، ولد بمدينة لندن عام 1874، واكتسب شهرته بفضل اكتشافه لمقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون.