منظمة الأونروا: غزة تعيش جحيم على الأرض ومأساة إنسانية
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من وقوع المزيد من الوفيات في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، اليوم الجمعة، سكان غزة يموتون بالفعل جراء الضربات الصاروخية.
وأضاف: "قريبا، سيموت كثيرون آخرون من عواقب الحصار".
وأوضح لازاريني، أن هناك نقصا في إمدادات الغذاء والماء والأدوية، وأن الطرق في غزة تغمرها مياه الصرف الصحي، فيما وصفه بأنها "مأساة إنسانية" و"جحيم على الأرض".
يشار إلى أن الوضع في غزة كان سيئا بالفعل قبل بدء الحرب، حيث يعتمد نحو 3ر1 مليون شخص على المساعدات الإنسانية. كما أن نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2ر2 مليون نسمة هم من الأطفال.
وساءت الأمور بالنسبة للمدنيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال لازاريني، إن الأونروا خفضت بالفعل استهلاك الوقود بشكل كبير مع تزايد ندرته.
وأضاف:" ما الذي يحتاج إلى دعم أكثر؟ المخابز؟ معدات دعم الحياة في المستشفيات؟ محطات المياه؟ إنها جميعا بحاجة إلى الوقود للعمل".
وقال إن المساعدات التي وفرتها بضع عشرات من الشاحنات التي وصلت إلى غزة حتى الآن تشتت الانتباه عن المشاكل الحقيقية. هذه الشاحنات القليلة ما هي إلا ذر للرماد في العيون ولن تحدث فرقا لمليوني شخص".
وقال لازاريني إن موظفي الأونروا يتعرضون أيضا لضغوط متزايدة، حيث لقي 53 من زملائهم حتفهم، خمسة عشر منهم تأكدت وفاتهم في يوم واحد. وأضاف أن أحد زملائه في الأمم المتحدة قتل وهو في طريقه إلى المخبز، تاركا وراءه ستة أطفال.
ودعا لازاريني إلى وقف إطلاق نار إنساني لتحسين رعاية السكان الذين يعانون. ما نحتاجه هو تدفق مساعدات ذات مغزى ودون انقطاع".