هي وهما
الأحد 24 نوفمبر 2024 03:36 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

آراء هي وهما

الدكتور محمد سيد أحمد يكتب: أكذوبة السلام الصهيوني وحل الدولتين!!

لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية البطلة والشجاعة أن تعيد للقضية الفلسطينية وهجها الذي خمد على مدار العقد الأخير، حيث أشعل العدو الصهيوني شرارة الربيع العربي المزعوم، والذي ألقى بظلاله السلبية على القضية الفلسطينية، حيث انشغلت غالبية الدول العربية بما أصابها من أزمات وصراعات وحروب داخلية، وظن العدو الصهيوني أن القضية الفلسطينية قد ماتت وشيعت جنازتها ودفنت للأبد، لكن كانت للمقاومة كلمة أخرى، حيث انطلقت عملية طوفان الأقصى، والتي تفاجأ بها العدو الصهيوني، وكبدته خسائر في الأرواح والجرحى لم يشهدها من قبل إلا في حرب أكتوبر ١٩٧٣ والتي كان يظنها العدو بأنها ستكون أخر الحروب، وأكدت العملية أن جيش الاحتلال كيان ضعيف وهش على عكس الصورة الذهنية التي كان يرسمها لنفسه ويصدرها للرأي العام العربي والعالمي.

ودخلت الحرب أسبوعها الثالث ولازالت النيران مشتعلة، وقد تابعت خلال الأيام الماضية كل التحركات والجهود الاقليمية والدولية التي تحاول إيقاف الحرب العدوانية على قطاع غزة والذي يشهد شعبها حرب إبادة جماعية ووحشية من الآلة العسكرية الصهيونية، وإذا كان العدو الأمريكي وحلفائه الغربيين قد انحازوا منذ اللحظة الأولى للعدو الصهيوني وحولوا المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة لمؤيد وداعم لهم، وهو ما يمكن فهمه من حيث طبيعة العلاقة التاريخية بين الغرب الاستعماري والعدو الصهيوني فهذا الغرب هو الذي مكن هذا العدو من هذه الأرض قبل ما يزيد على قرن من الزمان، لكن غير المفهوم هو الموقف العربي العاجز أمام العدو الصهيوني، والخطاب الاستسلامي والصوت الخافت من الحكام العرب، فعلى الرغم من الانتفاضة الشعبية في طول وعرض العواصم العربية، إلا أن الخطاب الرسمي لازال عاجزاً عن قول الحق، أو وصف المقاومة الفلسطينية بأنها حق مشروع دفاعاً عن النفس تكفله القوانين الدولية لكل شعب احتلت أرضه.

فخلال قمة القاهرة للسلام والتي فشلت في الخروج ببيان ختامي يدين العدوان ويطالب بوقف المجازر الصهيونية على الشعب الفلسطيني المحاصر بقطاع غزة، ويدين المشروع الصهيوني الشيطاني المدعوم أمريكياً وغربياً والذي يسعى لتهجير سكان غزة قسرياً إلى الأرض المصرية في سيناء تلك الأرض التي حررت بدماء الشهداء من أبناء الشعب المصري في حرب أكتوبر ١٩٧٣، كانت الكلمات عاجزة ومترددة وغير حاسمة، وتساوي بين القاتل والمقتول، وتحاول استجداء العدو وكأنه هو صاحب الأرض وتطالبه بالسلام المزعوم، وتخطب وده لقبول حل الدولتين على أرض ما قبل ٥ يونيو ١٩٦٧، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية، وبالطبع يسمع العدو هذا الكلام ويقول في نفسه لقد نجحت مهمتنا في إقناع الرأي العام العالمي بأننا أصحاب الأرض وأن حربنا دفاعاً عن أنفسنا أمام هؤلاء الارهابيين، والدليل هو استجداء هؤلاء الحكام العرب لوقف نزيف الدم بين الطرفين كما يقولون في تصريحاتهم أمام وسائل الإعلام، لقد تقزمت القضية الفلسطينية على يد الحكام العرب وأصبحت أكثر أمانيهم أن يسمح العدو الصهيوني بمرور المساعدات الإنسانية لشعب يتم إبادته، ولم نسمع صوتاً يقول أن هذا الشعب هو صاحب الأرض الفعلي ويجب على هذا العدو الصهيوني أن يحمل أمتعته ويرحل.

وهنا يجب أن نذكر الرأي العام العالمي بأن هذا العدو الصهيوني لم يكن له وطن حين كان الشعب الفلسطيني يعيش ويحيا على هذه الأرض عبر ألاف السنين، وعندما فكر الصهاينة في البحث عن وطن لهم ليجمع شتاتهم من حول العالم، لم يجدوا أمامهم غير بريطانيا الاستعمارية التي كانت تفرض سيطرتها وهيمنتها بالقوة على أجزاء كبيرة من وطننا العربي، واستقر رأي المتآمرين على اغتصاب الأرض العربية الفلسطينية، وتم الإعلان عن المؤامرة عبر ما عرف بوعد بلفور وهو الاسم الشائع الذي عرفت به الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطاني آنذاك بتاريخ ٢ نوفمبر ١٩١٧ إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وبالطبع منح هذا الوعد من لا يملك لمن لا يستحق، فالحكومة البريطانية لا تملك الأرض العربية الفلسطينية، وإن سيطرت عليها بقوة السلاح واحتلتها، واليهود الصهاينة الذين جاءوا من كل أصقاع الأرض لا يستحقون أرض فلسطين.

وقد لقى الوعد المزعوم رفضاً فلسطينياً قوياً، فاندلعت مجموعة من الثورات، جسدت كفاح الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، لكن القوى الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا استمرتا في دعم الوجود اليهودي الصهيوني داخل الأرض الفلسطينية وفي ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧ صدر قرار ظالم من هيئة الأمم رقم ١٨١ القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة عربية وأخرى يهودية، مما أدى إلى إعلان قيام الدولة اليهودية المزعومة دولة مستقلة على أرض فلسطين المغتصبة في ١٥ مايو ١٩٤٨، ومنذ ذلك التاريخ والشعب العربي الفلسطيني يقاوم ويحارب من أجل استرداد أرضه، لذلك يجب أن نصحح بوصلتنا فالحديث عن السلام مع العدو الصهيوني أكذوبة كبرى، وطرح حل الدولتين طرح ظالم، صراعنا مع هذا العدو صراع وجود وليس حدود، هو بالأصل محتل ومغتصب وكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية تعطي الحق للشعب العربي الفلسطيني لحمل السلاح من أجل تحرير أرضه، لذلك لن تتحرر فلسطين إلا عبر الكفاح المسلح، فما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4320 جنيه 4297 جنيه $87.19
سعر ذهب 22 3960 جنيه 3939 جنيه $79.93
سعر ذهب 21 3780 جنيه 3760 جنيه $76.29
سعر ذهب 18 3240 جنيه 3223 جنيه $65.39
سعر ذهب 14 2520 جنيه 2507 جنيه $50.86
سعر ذهب 12 2160 جنيه 2149 جنيه $43.60
سعر الأونصة 134367 جنيه 133656 جنيه $2712.01
الجنيه الذهب 30240 جنيه 30080 جنيه $610.35
الأونصة بالدولار 2712.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى