هاني مهنا: كنت أعزف للجنود على الجبهة وأعود مشحونا بالأمل في النصر
تحدث الموسيقار هاني مهنا، عن ذكرياته خلال فترة الإعداد لحرب أكتوبر 73، قائلا: «كنت أذهب للجبهة لكي أعزف للجنود من وقت حرب الاستنزاف أول عام 1970 في مناطق مختلفة زي التل الكبير وأنشاص وبورسعيد».
وأوضح خلال لقاء خاص له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، أن واظب على زيارة الجبهة لإشعال الحماس داخل الجنود، لافتا إلى أنه في أحد الأيام خلال عام 74 وكانت زوجته على وشك وضع نجله الأكبر تامر ومتواجد معها بالمستشفى، تلقى اتصال هاتفي من اللواء السكري رئيس هيئة التنظيم والإدارة وقتها، أخبره بحاجتهم إليه في التواجد بالجبهة، ورد عليه وشرح له الموقف وأن زوجته ستضع مولودهما ولا يستطيع تركها بمفردها».
وتابع: «رد عليا اللواء السكري وأخبرني بأنه سيرسل زوجته لتكون بجوار زوجتي خلال عملية الوضع، وبالفعل أرسل السكري زوجته حتى وضعت وهو يتواجد على الجبهة من أجل العزف للجنود»، منوها بأن هذا الموقف يعكس أن الجيش المصري كان يسخر كل الإمكانات وعندما يريد شيئا ينفذه بأي شكل وبسلاسة كبيرة جدا.
وذكر أن الجنود على الجبهة كانت لديهم حمية شديدة وحماسة كبير ورغبة في الانتصار؛ من أجل تحرير سيناء، وهو ما كان موجودا أيضا لدى الشعب المصري الذي كان لديه غيرة وحمية كبيرة على وطنه وأرضه، مشيرا إلى أنه نظرا للحماس الموجود لدى الجنود بالجبهة كانوا يرددون الأغاني الوطنية معه وكأنهم كورال بقمة الحماس ولشعورهم بأنهم يريدون خوض الحرب وكأن لديهم ثأر.
وتابع: «كنت برجع من الجبهة وأنا مشحون ومليان أمل ويقين أن هؤلاء الجنود سوف ينتصرون وكان حماسهم شاحن روحي الفترة التي أعود فيها للقاهرة قبل أن أعود لهم مجددا».