استكمال فعاليات برنامج إعداد قادة التنمية المستدامة
شهدت الجامعة البريطانية فى مصر انطلاق الجلسة الحوارية التي ناقشت التسامح والتعايش السلمي بين الأمم، والتى حاضر فيها الداعية الإسلامية الدكتور رمضان عبد الرازق، وذلك استكمالا لفعاليات برنامج إعداد قادة التنمية المستدامة"، الذي ينظمه معهد إعداد القادة، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والجامعة البريطانية في مصر، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.
وبحضور الدكتور مصطفى بيومى مساعد وزير التعليم العالي للبحث العلمي للحياة الطلابية والتنمية المستدامة، الدكتور خميسي حميدى الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، لينا البيطار مديرة الإدارة العامة بالاتحاد، ودينا أبو رزق منسق اتحاد الجامعات العربية.
وفى كلمته، أثنى الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، على نجاح هذا البرنامج التدريبي، موجها الشكر إلى الدكتور أيمن عاشور على دعمه لهذا النشاط المهم الذي يضم طلابنا من الجامعات المصرية والعربية، كما توجه الشكر إلى الجامعة البريطانية فى مصر، هذا الصرح الكبير على استضافته لهذا البرنامج التدريبي، كما توجه بالشكر إلي معهد إعداد القادة الذي يعد منارة تدريب الشباب، والذي يسعى إلى بناء إنسان متكامل قادر أن يكون عنصر نافع فى المجتمع.
وأكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، على أن الشباب العربي هم بناة المستقبل، الذين يجسدون معاني الإبداع والإنجاز والتنافس والتميز، ويعملون على تحويل أفكارهم الخلاقة إلى أعمال ومشروعات مستقبلية ومستدامة.
وأثنى على دور الجامعات العربية على مشاركة طلابها فى هذا البرنامج المهم.
وقد أوضح الدكتور "سلامة" أنه على قناعة تامة بأن الشباب هم المحرك والدافع الرئيسي للعملية التنموية، وأن الشباب هم وسيلة التنمية وغايتها، ولذلك يجب أن يتم الاستثمار في الشباب من خلال التعليم والتدريب وتزويدهم بالمهارات والخبرات، حيث لا تتحقق التنميةُ الشاملة المستدامة إلا بهم.
في ختام كلمته، أشار إلى أن تأثير العلاقات الإنسانية التي تنشأ بين الطلاب المصريين والعرب خلال البرنامج التدريبي يمتد أيضًا بعد انتهاء البرنامج.
بدوره، استهل الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر كلمته، بالتأكيد على الدور الهام الذي يلعبه معهد إعداد القادة في دعم وتطوير مهارات الطلاب، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية.
وأوضح رئيس الجامعة البريطانية في مصر ضرورة حصول الطلاب على هذة البرامج التدريبية التي تساهم في تأهيلهم وتوسيع مداركهم تجاه مختلف أوجه الحياة، وتفاعلهم بشكل كبير والذي يخلق مساحات مختلفة لتبادل الرؤي ومناقشة الحلول.
كما أكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، على التزام المعهد بتنفيذ استراتيجية الوزارة ورؤيتها المستقبلية لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث يركز المعهد في هذا السياق على مبادئ التنمية المستدامة والعمل على تحقيق رؤية مصر 2030.
كما أعرب الدكتور كريم همام عن إيمانه بدور الشباب كمحور للتنمية والتقدم، وشدد على أن للشباب دورًا كبيرًا في بناء مستقبل مصر والوطن العربي. وحث الشباب على الابتكار وتطوير المهارات الضرورية لتحقيق النجاح في مختلف المجالات.
واستكمل الدكتور همام أن هذا البرنامج يأتى كجزء من الاهتمام المشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الجامعات العربية في دراسة المتغيرات الوطنية من منظور مستقبلي، وتعزيز جودة التعليم وتحسين مستوى المواطن في الوطن العربي.
وانطلقت محاضرة التسامح والتعايش السلمي بين الأمم، ونبذ التطرف والإرهاب، حاضر فيها فضيلة الداعية الإسلامية الدكتور رمضان عبد الرازق، وأشاد فى بداية المحاضرة بدور معهد إعداد القادة والنهضة التى شهدها، كما قدم الشكر للجامعة البريطانية على حسن الاستضافة.
ورحب بالطلاب من الدول العربية مستشهدا بقوله تعالي "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"، وأوضح أن الدين الاسلامى يقةوم على ركيزتين، عبادة الله الحق والإحسان إلى الخلق، ويخطو خطوتين، الأولى خطوة للعبادة، والخطوة الثانية خطوة للعمل،وميزانين وهما الميزان الأول ميزان الإخلاص، والميزان الثانى ميزان الصواب.
أوضح "عبد الرازق" أن الشريعة الإسلامية قائمة على الرحمة والحكمة والعدل، وأن ديننا هو دين الوسطية، ودين التسامح، مشددا أن الأمور كلها مبنية على الحب والوسطية، وكذلك أكد على ضرورة الأمل والعمل والتيسير.
وفى نهاية اللقاء تم فتح باب التساؤلات المختلفة وتم التحاور مع الطلاب والإجابة على كافة التساؤلات.
كما انطلقت محاضرة الحياة الطلابية والتنمية المستدامة فى عالم ما بعد كوفيد ١٩ وحاضر فيها الدكتور مصطفى بيومى مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحياة الطلابية والتنمية المستدامة، مناقشا كيف يمكن للأنشطة والمبادرات الطلابية أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التنمية المستدامة، مناقشة التحديات التي واجهها المجتمع الجامعي بعد تفشي كوفيد-19 وكيفية التعامل معها بشكل مستدام.
كما ناقش دور البحث العلمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، مؤكدا على ان أفضل الطلاب الذين يمكن إعدادهم للمستقبل هم المبدعين المبتكرين، محركي التغيير، حيث يمكنهم التأثير بإيجابية في البيئة المحيطة، والتأثير في الآخرين، فهم المحيطين بشكل أفضل، وكيفية توقع الآثار القصيرة الأجل والطويلة الأمد لما يقومون به.
وعلى صعيد آخر تم التقاط الصورة التذكارية مع الطلاب، كما سيقام حفل عشاء اليوم داخل حدائق معهد إعداد القادة وسط أجواء تسودها المحبة والألفة بهدف التقارب والتشارك بين طلاب الجامعات المصرية والعربية.