مخاطر تناول المضادات الحيوية بطريقة عشوائية.. قد تصل للوفاة
تعرف المضادات الحيوية بالمضادات البكتيرية لأنها تستخدم لعلاج الأمراض التي تسببها الأنواع المختلفة من البكتيريا، يلجئ الكثير من المرضى إلى استخدام المضادات الحيوية خاصة المصابين بعدوى فيروسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد وحمى دون الانتباه إلى خطورة ذلك على الصحة وما قد تفعله المضادات الحيوية بصحة الإنسان.
المضاد الحيوي هو مادة يتم إنتاجها من خلال الميكروبات مثل البنسلين أو يتم استخراجها من النباتات أو يتم إنتاجها صناعيا، تحتوي أجسامنا على مليارات البكتيريا وتوجد أعلى نسبة في الأمعاء مشكلة شبكة معقدة من الكائنات الحية الدقيقة.
الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث يوضح أن المضادات الحيوية لا يجب استخدامها إلا بوصف طبيب متخصص، ولا ينبغي على المريض أن يأخذ اي دواء من نفسه أو الإستعانة بالصيدلية يجب علية أن يزر الطبيب لتشخيص حالته ومعرفة إذا كانت تستدعي المضادات الحيوية أم لا.
بحسب «سعيد»: «المضادات الحيوية تستخدم في حالة وجود ميكروب نشط مضر واستعماله لفترة طويلة وبكثرة قد يجعل تأثيره أقل، تقوم البكتيريا بتشكيل أجسام مضادة ضد هذه النوع من المضاد وسوف تحدث مقاومه من الجسم لن يقوم بفاعليته، كما يؤثر على عدة أجهزة من الجسم من أبرزهم الجهاز الهضمي مسببا التهابا في الأمعاء، إسهال، غثيان، ألم في البطن وفي حالات أخرى يكون غازات في الأمعاء.
المضادات الحيوية تؤثر على الجهاز المناعي، فإن وسائل الدفاع الطبيعية في الجسم تتوقف عن العمل وتضعف قوتها وتصبح غير قادرة على مقاومة الجراثيم، ولهذا لا يجوز تناول المضادات الحيوية دون أمر الطبيب لإضافة عناصر مقوية للمناعة.
يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية من بعض المضادات الحيوية وتتراوح بين الخفيفة والمعتدلة تظهر في «طفح جلدي، حكة، ضيق في التنفس»، تسبب عدة مشاكل بالقلب موضحا: «أخذ المضادات الحيوية دون استشارة طبيب في حين كان مريض قلب قد تسبب له جلطات ومشاكل في عضلة القلب أو الى تمزق الشريان الأورطي مسببا نزيفا يؤدي إلى الموت».
يحذر «شلبي» من أخذ المضادات الحيوية قائلا: «لا يصح تناول المضاد من تلقاء نفسك أو من إحدى الصيدليات ولابد أن يتم تحت إشراف طبيب متخصص ليصف لك النوع المناسب ولمتابعة حالتك عن طريق صورة دم كاملة كل أسبوع في حالات العلاج لفتره طويلة».