برنامج «صباح الخير يا مصر» يحتفل برائد أدب الطفل كامل الكيلاني
عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «كامل الكيلاني.. رائد أدب الطفل»، جاء فيه أنّ «الكيلاني» رائد أدب الطفل بلا منازع، أديب ومبدع كان له دور كبير في تشكيل وجدان أجيال، وكان حلمه أن يؤلف أكبر مكتبة لأدب الطفل، فضلا عن أنّه شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين.
وأوضح التقرير، أنّ كامل الكيلاني وُلد بحي القلعة في القاهرة، والده هو الشيخ كيلاني إبراهيم كيلاني، أحد أشهر المهندسين في عصره، التحق بمدرسة أم عباس عام 1907، وانتقل إلى مدرسة القاهرة الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا، وبدأ دراسة الأدب الإنجليزي والفرنسي، ثم انتسب إلى الجامعة المصرية عام 1917م وحتى عام 1930.
وتابع التقرير، أنّ الكيلاني حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وبدأ حياته الأدبية بالعمل في مجال النقد الأدبي والترجمة وتحقيق الأعمال الأدبية الكبرى، فكتب «مصارع الأعيان، وملوك الطوائف، وشرح ديوان ابن الرومي»، كما ترجم الأدب الأندلسي، وكتب «نظرات في تاريخ الإسلام، وفن الكتابة، وموازين النقد الأدبي».
وأكمل التقرير، أنّ الكيلاني ترك بصمته في أدب الرحلات، وكتب ذكريات الأقطار الشقيقة والذي سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في فلسطين ولبنان وسوريا، وبعد رحلة ما بين الترجمة وتحقيق التاريخ بدأ اهتمامه بأدب الطفل منذ عام 1927، وبدأ طريقه بحلم عزم على تحقيقه ببناء مكتبة خاصة بالطفل، وبالفعل بدأ تنفيذ مشروعه من خلال إصدار أول أعماله «السندباد البحري»، تبعه بسلسلة من الكتب والقصص يصل عددها إلى 250 قصة، أشهرها مصباح علاء الدين وحي بن يقظان ونوادر جحا، وغيرها من القصص العظيمة والخالد.
وقال الدكتور محمد ناصف رئيس المجلس القومي لثقافة الطفل، إنّ اختيار الراحل كامل كيلاني ليكون شخصية معرض كتاب الأطفال يتماشى مع اهتمام الدولة المصرية بالطفل، خاصة كل ما يمسه من ثقافة سواء كانت فنون أو إبداع أو كتابة.
وأضاف أنّه منذ عشرينيات القرن الماضي، هناك حالة اهتمام كبيرة بالطفل المصري، لافتًا إلى أنّ كامل كيلاني كتب مجموعة من الكتب التاريخية وتنوع في الترجمات والدراسة والعمل، حيث عمل بالتدريس والصحافة والتمثيل، لكنه أولى اهتماما كبيرا بالطفل المصري، حيث أول من كان له برنامج إذاعي للأطفال.
وتابع: «في الفترة المقبلة سنشهد المزيد من الاهتمام بالطفل المصري سواء على المستوى الاستراتيجي كرؤية أو البرامج، وهناك حالة كبيرة من الاهتمام في عدد من الوزارات بالطفل المصري حتى يكون له كيان خاص به».
وعن بقاء كتابات كامل كيلاني حتى بعد فترة كبيرة من الزمن على رحيله، قال ناصف: «هناك المصدر الموضوعي الذي كان يختاره، حيث كان يعتمد على الأساطير والتراث العربي والتراث الشعبي والقصص العالمية، وكتب نحو 1000 قصة ونشر له 250 كتابا، ولم يكن يكتب إلا بالفصحى، كما أنّ خلفيته التراثية العربية وإجادته للغتين الإنجليزية والفرنسية منحت له حالة من التنوع الكبير».
وأشار إلى أنّه كان مؤمنا بما يقدمه للأطفال، كما أنّ الجيل الذي جاء بعده كان يحترمه، وهو ما يمكن تسميته بالجيل الثاني من الرواد، مثل عبدالتواب يوسف وأحمد نجيب ويعقوب الشاروني.