طارق فهمي: دعوة السيسي لقمة العشرين تعكس ثقة الاقتصاديات الدولية في مصر

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن قمة العشرين مهمة لجملة من الاعتبارات، أولها أنها تأتي في توقيت له دلالات من حيث عدم الاستقرار في النظام الدولي، والأزمة الروسية الأوكرانية، وانعقاد بريكس، ومشروع التوسع في هذا التكتل.
بالإضافة إلى تفعيل القوة الرئيسة في العالم للتكتلات الإقليمية والتجمعات الصغيرة سواء على المستوى الأمني في جنوب شرق آسيا، توسيع الحلف الأطلنطي.
أضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن هناك تداخلات بين دول مجموعة بريكس، ودول قمة العشرين، والرئيس السيسي في كلمته ركز على الاندماج في اقتصاديات الدول النامية، والاقتصاديات الدولية التي توفر فرصا متبادلة بين الأطراف المختلفة، بالإضافة إعادة النظر في المنظومة الخاصة بقضايا المناخ والطاقة والتجارة الدولية.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي يؤكد على أهمية دخول الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين، لأنها تقدم لمقاربة للقارة الإفريقية، مصر تركز على أن يكون هناك دور للقارة الإفريقية، من خلال مؤسسات الاتحاد الإفريقي، في ظل عالم متعدد الأقطاب ليس أحادي القطبية ولا ثنائي القطبية.
أردف: "مصر حريصة على وجود مقاربات دولية وإقليمية متعددة، المجموعة تشكل 76% من التجارة الدولية، والمجموعة تستهدف تطوير وإصلاح الاقتصاد الدولي والمؤسسات الدولية، وإذا أردنا تصويب المنظومة الدولية، علينا تصويب مسار المؤسسات المالية".
أوضح أن مشاركة مصر في قمة العشرين، تعود عليها بمكاسب سياسية ومكاسب اقتصادية، مصر تحجز دورًا مهمًا في الترتيبات الاقتصادية، والمالية القادمة في العالم، قمة بريكس ثم قمة العشرين.
وأكد أن دعوة مصر لقمة العشرين تعكس ثقة الاقتصاديات الدولية في مصر وتدل أن مصر لديها قدرات وإمكانيات للاندماج في التكتلات الاقتصادية المختلفة.
وختم بأن الهند والصين وروسيا يريدون لمصر دورا كبيرا وواضحا في المنظومة الإقليمية والدولية الحالية، والخطاب المصري يتماشى مع هذا، حيث يطرح فرصا ومزايا متبادلة ومقاربات في موضوعات متعلقة بالأزمات الإفريقية.