أستاذ علاقات دولية: مجموعة العشرين تضم أكثر من 60% من سكان العالم
أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن مشاركة مصر في قمة العشرين في النسخة الحالية، تأتي في ضوء الأزمات العالمية التي يشهدها العالم، والتي أصبح لا يمكن حلها إلا من خلال التكاتف في ضوء حالة من الاستقطاب الحادة بين القوى الدولية، وأصبحت القارة الأفريقية هي الأهم في المنظومة الدولية في الفترة الأخيرة، على اعتبار أنه لم يتم استغلال الثروات الطبيعية الكبيرة داخل القارة الأفريقية.
وأضاف "فارس"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "التاسعة" المذاع من خلال قناة "الأولى"، أن حالة الاستقطاب جعلت وجود الاتحاد الأفريقي كعضو مهم في مجموعة العشرين، يشير إلى أن الفترة القادمة هي فترة القارة الأفريقية، وظهر ذلك حينما ترأست مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وتم توقيع الإطار التنفيذي لاتفاقية التجارة القارية الحرة التي تخدم أكثر من 1.3 مليار نسمة بحجم استثمارات 3.4 تريليون دولار، وهو ما ينعكس على رؤية استراتيجية حقيقية لتوسيع وتنويع الشراكات الاستراتيجية بما يحقق الفائدة على كل الدول، وليس فقط على مجموعة العشرين أو ما يخص القارة الأفريقية.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين سيؤدي إلى انضمام 52 دولة أفريقية إلى المجموعة، لأنه سيكون سوق كبير بالنسبة لهذه الدول.
واستكمل، أن مجموعة العشرين هي المجموعة الأقوى على المستوى الاقتصادي أو السياسي، إذ أنها تشكل أكثر من 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي فضلا عن 75% من حجم التجارة الدولية، فضلا عن وجود أكثر من 60% من سكان العالم في هذه المجموعة.
ولفت إلى أن القارة الأفريقية بما لها من ثقل اقتصادي كبير، وبداية تحرر حقيقية من خلال العمل على الاستفادة داخل القارة الأفريقية، وبعيدا عن اتفاقيات الإذعان التي تخدم طرف على حساب آخر، والفترة المقبلة ستشهد رؤية استراتيجية سيتم صياغتها من خلال رئاسة مصر للنيباد، وستبحث عن إيجاد تنمية مستدامة للقارة الأفريقية، خاصة أنه إذا تم العمل على بنية تحتية قوية في القارة الأفريقية.