فوز أريفالو بالسباق الرئاسي في جواتيمالا
فاز المرشح الديمقراطي الاجتماعي، برناردو أريفالو، بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بجواتيمالا، بعد حملة انتخابات ساخنة.
وتفوق أريفالو، الذي ينتمي لحزب موفيمينتو سيميلا (حركة البذور)، على السيدة الأولى سابقا والسياسية المخضرمة من يمين الوسط، ساندرا توريز، حيث نال 3ر58% من أصوات الناخبين، مقابل 9ر36% لمنافسته، بعد فرز جميع الأصوات تقريبا من قبل الهيئة العليا للانتخابات مساء أمس الأحد.
وبذلك يخلف أريفالو، الذي تعهد بمكافحة الفساد ومقاومة تآكل الديمقراطية في أكبر دولة بأمريكا الوسطى من حيث عدد السكان، الرئيس الحالي، المحافظ أليخاندرو جياماتي، الذي لم يكن مسموحا له بخوض السباق الرئاسي مجددا، بموجب الدستور.
وتم توجيه الدعوة إلى 4ر9 مليون ناخب للمشاركة فى الانتخابات لاختيار خليفة لجياماتي. ووفقا لبيانات الهيئة العليا للانتخابات، أدلى 2ر4 مليون ناخب بأصواتهم.
وطغت على العملية الانتخابية، محاولات من جانب النخبة السياسية ومكتب المدعي العام لمنع صعود أريفالو /64 عاما/ بوسائل قانونية. وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال ذلك.
وجرى استبعاد العديد من المرشحين الجادين من خوض الجولة الأولى من الانتخابات في 25 حزيران/ يونيو، ما أثار غضبا واتهامات بأن مسؤولي العملية الانتخابية يستغلون سطلتهم للتأثير على النتائج النهائية للانتخابات.
وأصبح أريفالو على غير المتوقع المرشح الثاني الأقوى في الجولة الأولى من الانتخابات في حزيران/ يونيو. وحلت في المركز الأول، المرشحة الرئاسية لثلاث مرات، توريز، التي أخفقت في جولة الإعادة لعمليتي الانتخابات السابقتين.
وألفارو، عالم اجتماع ودبلوماسي سابق، هو نجل أول رئيس للبلاد منتخب بشكل ديمقراطي، خوان خوسيه أريفالو (1945-1951). وتوريز هي زوجة الراحل ألفارو كولوم، الذي تولى رئاسة جواتيمالا في الفترة بين عامي 2008 و2012.
وحزب "يو إن إي" من يسار الوسط، الذي شاركت توريز في تأسيسه، هو أكبر الأحزاب في جواتيمالا. غير أن السيدة الأولى السابقة انتقلت مؤخرا إلى تيار يمين الوسط.