رفع أكبر تمثال للسيدة العذراء من البرونز في دير درنكة بأسيوط
عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «رفع أكبر تمثال للسيدة العذراء من البرونز في دير درنكة بمحافظة أسيوط».
على قاعدة بارتفاع 15 مترًا شهد دير درنكة بمحافظة أسيوط وضع أكبر تمثال برونزي للسيدة العذراء في مصر ويبلغ وزنه 10 أطنان ويزيد طوله عن 9 أمتار وعرضه عن 4 أمتار.
ويأتي الكشف عن التمثال تزامنا مع قرب الاحتفال السنوي بذكرى رحلة العائلة المقدسة داخل الأراضي المصرية والتي يحتفل بها الأقباط كل عام في الفترة من السابع حتى الحادي والعشرين من أغسطس.
الفنان جرجس الجاولي أستاذ النحت الميداني والفراغي صمم أكبر تمثال برونزي للسيدة العذراء في مصر، وذلك بعد أن أعد له منذ عامين، وتمّ الاستعادة في نحته بـ3 مساعدين، كما تمّ استهلاك أكثر من 50 مترا مكعبا من الفوم وأكثر من 200 مترا مكعبا من الفوم السائل واستغرق نحته 3 شهور.
وجرى نقل التمثال على أجزاء لأحد المسابك بالقاهرة وعمل قالب له ثم سباكة التمثال من خام البرونز ليظهر في شكله النهائي داخل دير درنكة بمحافظة أسيوط.
وقال رئيس قسم النحت السابق، إن هذا الدير يعتبر من أكبر الأديرة التي يتم زيارتها بواقع 4 ملايين زائر في العالم، وهو رقم كبير، مشيرًا إلى أنه آخر محطة في مسار العائلة المقدسة، مضيفًا «في إطار الاهتمام العام بمسار العائلة المقدسة وباعتبار دير درنكة نقطة مهمة وأخيرة في هذا المسار، فإن نيافة الأنبا يوأنس مطران أسيوط رئيس الدير اقترح عليّ منذ عامين نحت تمثال ضخم للسيدة العذراء».
وتابع: «في البداية كان الأنبا قد جهز قاعدة صغيرة في أحد جوانب الدير، وعندما تعرف عليّ في فترة تطوير المغارة بالدير قرر زيادة حجم الدير، فقد تشجع عندما وجد إمكانية لنحت تمثال بهذا الحجم الكبير، وأنا قمت بنحت تماثيل كبيرة الحجم من قبل، مثل تماثيل أوبرا عايدة التي جرى عرضها في سفح الهرم عام 1997م».
وأشار، إلى أن هذا التمثال استغرق 3 شهور وكان العمل متواصلا طيلة ساعات اليوم بسبب كبر حجم التمثال التي كانت تحتاج إلى ضبط التفاصيل، لافتًا إلى أنه نحت تماثيل لشهداء ليبيا بواقع 21 تمثال خلال 100 يوم، موضحًا أن النحت لا يعتمد على نحت النموذج فقط، ولكن هناك مراحل أخرى متعلقة بإنتاج الشكل النهائي للتمثال، وبالتالي، فإن الوقت عنصر مهم.