بعد ظهور أعراض ”حمى الضنك” فى قنا.. الصحة تكشف التفاصيل
كشف الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، عن تفاصيل الحالة الصحية في إحدى قرى محافظة قنا بعد انتشار أعراض مرضية، موضحًا أن الحالة تتواجد في قرية "العليقات" وأن الصحة تتابع الوضع على أرض الواقع.
وقال الدكتور عمرو قنديل، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "أون"، أن فريق وزارة الصحة ممثلًا في الطب الوقائي في زيارة للقرية بمركز قوص في محافظة قنا، بعدما تلقوا شكوى تقول بأن المواطنين يعانون من أعراض مرضية، تشمل إرتفاعًا في درجات الحرارة، مصحوبة بتكسير في الجسم، يصاحبها أحيانًا مغص أو قيء وأحيانًا إسهال.
كما نفى مساعد وزير الصحة ما يتردد عن أن الإصابات بالمئات، كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "قسمنا القرية لمربعات وزرنا تقريبًا ثلثي منازل القرية، وقيمنا إصابات بين 67 شخصًا، والأعراض تتراوح بين بسيطة ومتوسطة، ولم تدخل أي حالة المستشفى سوى حالة واحدة، دخلت المستشفى وخرجت من الحميات".
وأشار إلى أن أعمار الإصابات من فئات عمرية مختلفة، وأن 10% منهم أقل من 18 عامًا، ومعظم الإصابات في مرحلة العمر المتوسط، وأن هناك عائلات بها عدوى بين أكثر من شخص.
كما أوضح قنديل، أنه تم أخذ عينات من الصرف الصحي والبعوض ويرقاته، والموجود في الوقت الحالي، وعينات من دم المصابين من أعراض مرضية، وأرسلت للمعامل المركزية لوزارة الصحة، مضيفًا: "لازلنا ننتظر النتيجة حتى الآن".
وشدد مساعد وزير الصحة على أن الوزارة تتعامل مع الموقف على الأرض بمنتهى الشفافية والمصداقية، وسيتم التعامل بعد تحليل ورصد الأسباب أيًا كان المرض، وهل هو حمى الضنك أو غيرها.
وحول أعراض حمى الضنك، قال الدكتور عمرو قنديل: "عندنا شفافية واضحة، وهنقول، خاصة في الأمراض المعدية حمى الضنك مرض فيروسي يسبب بعوض ينقله من شخص لآخر، وعن طريق لدغ البعوض لشخص مصاب ولدغ آخر سليم".
وأوضح أن أهم أعراض حمى الضنك هي: "ارتفاع درجات الحرارة، وصداع، والآلام في الجسم، واحيانًا نزيف، ومنها 4 أنواع، وليس له لقاح وقائي"، لافتًا إلى أنه فور التأكد من شيء سيتم التعامل معه بمصداقية.
ووجه رسالة للأطباء والصيدليات الخاصة في قنا بالذات، وفي القرية التي ظهر بها الأعراض، قائلًا: "فيه بعض الصيدليات قدمت مضادات حيوية للمرضى بأثمان باهظة التكاليف، رغم عدم التشخيص، وهذا أمر لا يجوز ولايليق".
وأعلن مساعد وزير الصحة، عن توافد قوافل علاجية إلى القرية، إلى جانب أطباء الوحدة الصحية، موضحًا أن عدد القوافل يصل إلى 3 قوافل، ستبدأ عملها من الغد، لتوفير الدواء بشكل تام وشامل، وتسهيلًا على الأسر وعدم التوجه للعيادات الخاصة والمراكز.