أعراض الحمل الغزلاني.. بينها إفرازات مهبلية ودم
تسائلت العديد من النساء عن أعراض الحمل الغزلاني، وهو الحمل الذي يصاحبه نزول الدم خلال وقت الحيض، فمن الطبيعي أن يتوقف نزول الدورة الشهرية خلال فترة الحمل؛ بسبب توقف التبويض لدى المرأة، وتلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم، ولكن في بعض الحالات قد تتعرض المرأة الحامل لنزول الدم حتى مع حدوث الحمل، وهذا ما يُعرف بالحمل الغزلاني، ويطلق عليه هذا الاسم نسبة لأن إناث الغزلان تحيض حتى وهي حامل، وهو حالة لا تدعو للقلق ولا تمثل أي خطورة.
وعن أعراض الحمل الغزلاني، توضح الدكتورة مريم أحمد استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، أن نزيف الانغراس يعد أحد علامات الحمل الغزلاني، وكذلك الحمل بصفة عامة، مشيرة إلى أنه يكون على هيئة خفيفة أو بقع بسيطة، وتصاحبه علامات أخرى تتضمن ما يلي:
قد يصاحب نزيف الانغراس في العديد من الحالات نزول إفرازات مهبلية غير عادية يختلف لونها ما بين الوردي إلى البني الغامق أو الأسود.
كما قد يسبب انغراس البويضة المخصبة حدوث تقلصات في الرحم خفيفة ومؤقتة إلى جانب حدوث النزيف.
وتشير استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، إلى أنه قد يصاحب نزيف الانغراس أعراض الحمل المعتادة، والتي تتمثل في:
- حدوث تورم بالثديين أو الحلمات.
- مع الإحساس بالإعياء.
- وأيضًا الشعور بالصداع.
- وكذلك الإصابة باضطرابات المعدة.
- بجانب الشعور بالغثيان والقيء.
- فضلًا عن الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور من بعض الأطعمة، فيما يعرف بأعراض الوحام.
- بالإضافة إلى حدوث تغيرات مزاجية شديدة.
- كما تتبول المرأة أكثر مما هو معتاد.
- وكذلك تشعر المرأة بالتعب والدوخة.
- وتزيد حاسة الشم لدى الحامل.
- كما تعاني الحامل من ارتفاع بسيط في درجة حرارة ة الجسم.
وتنصح الدكتورة مريم أحمد، في حال عدم التأكد ما إذا كان النزيف ناتجًا عن انغراس البويضة أو دم حيض، بضرورة إجراء اختبار الحمل بالدم، أو إجراء فحص الموجات فوق الصوتية لدى الطبيب المختص.
وبشأن لون الدم في الحمل الغزلاني، تلفت استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، الانتباه إلى أنه عادة ما يخلط الكثير من النساء بين نزيف الانغراس والدورة الشهرية البسيطة، موضحة أن لون وتدفق الدم في الحالتين يكون مختلفا؛ إذ أن دم الانغراس يكون داكنًا عن دم الدورة الشهرية، فيكون لونه أحمر داكنًا أو بنيًا، وذلك في حال كان الدم خفيفًا يصاحبه نزول إفرازات فسيكون لونه ورديًا، موضحة أنه في أغلب الحالات يكون نزيف الانغراس خفيفًا للغاية إذ ما قورن بدم الحيض، أما دم الحيض فيكون لونه أحمر واضحا، ويستمر لعدة أيام أو أكثر.
وللإجابة على سؤال هل دم الحمل الغزلاني مثل دم الدورة؟، تذكر أن دم الدورة الشهرية عادة ما يكون كثيفًا ومتواصلًا، بينما يكون النزيف كما هو بحالته الطبيعية التي اعتادت عليها المرأة منذ بداية وصولها إلى سن البلوغ، مضيفة أن في حالة الحمل الغزلاني يكون عبارة عن نزول قطرات من الدم خلال الثلث الأول من الحمل، وبكميات قليلة وخلال فترات متباعدة، فيكون النزف مختلفًا تمامًا عن الدورة الشهرية التي اعتادت عليها المرأة.
وعن سؤال كيف أتعامل مع الحمل الغزلاني؟، تؤكد استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، أن نزيف الانغراس يعد من العلامات الطبيعية للحمل، ولا يمثل أي خطر؛ لذا فليست هناك أي ضرورة للعلاج، لافتة إلى أنه عادةً ما يزول النزيف الناتج عن الانغراس خلال يومين دون الحاجة إلى علاج.
وتشير إلى أن النزيف الغزير بشكل غير طبيعي قد يكون أحد علامات الحيض أو أيضًا أحد مضاعفات الحمل، وتنبه إلى ضرورة تجنب الجماع خلال وقت نزيف الانغراس، وعدم استعمال السدادة القطنية.