ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الصاروخي الروسي على كييف إلى 5 أشخاص
أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الأخير على كييف إلى خمسة أشخاص بعد العثور على جثتين أخريين في مبنى شاهق تضرر بشدة جراء الهجوم.
واستمرت أعمال البحث بعد انتشال أول ثلاث جثث من ضحايا الهجوم الذي وقع مساء أول أمس الجمعة. كما أصيب 11 من السكان بجروح جراء ما تردد بسقوط حطام صاروخ روسي تم اعتراضه على المنزل.
ويعد هذا أحد أعنف الهجمات الروسية على كييف في الأسابيع القليلة الماضية. وبحسب السلطات الأوكرانية، استهدفت القوات الروسية المدينة بأكثر من 50 صاروخ كروز وثلاث طائرات مقاتلة مسيرة. وتم اعتراض 41 صاروخ كروز من تلك الصواريخ، كما تم اعتراض جميع الطائرات المسيرة الثلاثة.
يأتي الهجوم في الوقت الذي يحرز فيه الجيش الأوكراني تقدما تكتيكيا تدريجيا لكنه مستمر في المناطق التي تسيطر عليها موسكو في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي على تويتر اليوم الأحد إن "القوات الأوكرانية أعادت ضبط وضعها، وتقوم مجددا بعمليات هجومية كبيرة على ثلاثة محاور رئيسية في جنوب وشرق أوكرانيا".
وأوضحت أن القوات تستغل الخبرة المكتسبة من أول أسبوعين من الهجوم المضاد" لصقل أساليبها من أجل الهجوم على الدفاعات الروسية العميقة والمعدة بصورة جيدة".
وقامت قوات موسكو بدورها "بجهود قوية" للتقدم في أراضي الغابات بالقرب من كريمينا في منطقة لوجانسك بشرق البلاد.
وقالت الوزارة إن "ذلك من المرجح أن يعكس أوامر القيادة العليا الروسية المستمرة بالمضي قدما في الهجوم حينما يكون ذلك ممكنا"، مستشهدة بتقارير استخباراتية بريطانية. وقالت إن "روسيا تحرز بعض المكاسب البسيطة، لكن القوات الأوكرانية حالت دون حدوث اختراق".
من ناحية أخرى، عبر الأوكرانيون عن أملهم في مواصلة تقدمهم بعدما شتت التمرد القصير لمجموعة فاجنر العسكرية تركيز القيادة الروسية، بعد تصعيد مفاجئ بين رئيس فاجنر، يفجيني بريجوجين، ومؤسسة الدفاع الروسية.
وتقدمت قوات فاجنر في قافلة نحو موسكو للإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية، ما أثار شبح اندلاع معارك بين المرتزقة بزعامة رجل الأعمال الذي تحول إلى أمير حرب، والقوات المسلحة النظامية الروسية.
غير أن التمرد انتهى بشكل مفاجئ في المساء، بعد وساطة من جانب رئيس بيلاروس، الكسندر لوكاشينكو.
وفي ذلك المساء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يستمر القتال في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي متحدثا بالروسية ومخاطبا الروس في رسالته إنه "طالما ظل هذا الرجل في الكرملين، ستكون الكارثة أكبر".
وقال إنه طالما ظلت القوات الروسية في أوكرانيا، ستجلب على روسيا المزيد من الدمار فيما بعد.
وقال إن انتصار أوكرانيا بعد الغزو الروسي قبل 16 شهرا "أمر أكيد".
كما جدد زيلينسكي دعوته إلى الغرب بتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16، وصواريخ بعيدة المدى على الفور.
وقال إن أوكرانيا تحمي أوروبا من "الفوضى الروسية"، مضيفا أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يجب أن يرحب بعضوية بأوكرانيا.