مسؤول صيني بارز يتهم الولايات المتحدة بأنها لديها تصور خاطئ عن سياسة الصين
اتهم وانج يي، كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصيني، الولايات المتحدة بأن لديها "تصور خاطئ" عن الصين، وهو الامر الذي يؤدي إلى اتخاذ "سياسة خاطئة" تجاهها.
وقال وانج إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن "تضخيم نظرية التهديد الصيني"، وعليها أيضا رفع "العقوبات الأحادية غير القانونية" ضد الصين وإنهاء "عرقلة التطور التكنولوجي" لبلاده.
يأتي ذلك بعد أن التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بوانج في بكين اليوم الاثنين، في اليوم الثاني من زيارة بلينكن الرسمية إلى الصين، حيث تُظهر المهمة التي طال انتظارها وتستغرق مدتها يومين لتحقيق الاستقرار في العلاقات المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم، إشارات إيجابية.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للانباء، عن وانج قوله لبلينكين خلال اجتماع استمر ثلاث ساعات اليوم الاثنين، أن زيارته جاءت عند منعطف "حاسم" في العلاقات الأمريكية الصينية، بحسب ما ورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
وقال وانج، بحسب ما ورد في البيان، إنه "من الضروري الاختيار بين الحوار والمواجهة والتعاون والصراع".
ويحتل وانج مرتبة أعلى من وزير الخارجية الصيني تشين جانج في التسلسل الهرمي للسلطة في بكين. وتعتبر زيارة بلينكن هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أمريكي إلى الصين منذ عام 2018، وتأتي وسط تصاعد التوترات بين القوتين المتنافستين.
من ناحية أخرى، وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان له، الاجتماع بأنه "مثمر".
وأجرى بلينكن يوم أمس الأحد محادثات مع تشين استمرت سبع ساعات ونصف- أطول بكثير مما كان مخططا له. وأكد بلينكن خلال اللقاء أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق "رؤية لعالم حر ومنفتح ويدعم النظام الدولي القائم على القواعد".
كما وجه وزير الخارجية الأمريكي دعوة إلى تشين لزيارة واشنطن. وقال الجانبان إن المحادثات كانت صريحة وبناءة.
يشار إلى أن هناك تكهنات بأن بلينكن قد يجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينج في وقت لاحق اليوم الاثنين، لكن لا توجد تأكيدات من بكين حتى الآن. ولكن إذا ما تحقق الاجتماع، فسوف ينظر إليه على أنه لفتة خاصة من جانب حكومة بكين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن تناول خلال زيارته الأولى للصين بصفته أرفع مسؤول دبلوماسي أمريكي، عددا من القضايا الخلافية، وكذلك المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها بكين وواشنطن.
وشهدت العلاقات الأمريكية الصينية توترا شديدا بسبب عدة قضايا، بما في ذلك دعم الصين للحرب الروسية في أوكرانيا، وتهديد بكين لتايوان، والنزاعات التجارية المستمرة في مجالات مثل رقائق الكمبيوتر المتقدمة.