الحكومة الألمانية: تجرعنا الدواء المر للتوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة
رحبت الحكومة الألمانية بتسوية تم التوصل إليها لحل مشكلة الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي، لكنها أبدت في الوقت نفسه أسفها لأن ألمانيا لم تتمكن من تأكيد موقفها بشأن الأسر التي لديها أطفال دون السن القانونية.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبشترايت اليوم الجمعة في برلين إن التسوية جيدة ولها قيمة عالية لأنها أثبتت أن أوروبا وجدت موقفا مشتركا.
وأضاف هيبشترايت: "إنها ليست خطوة صغيرة، ولكن ... كان هناك أيضا بعض الدواء المر الذي لا بد من تجرعه"، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية على ثقة من أنه في الحوار التجريبي مع مفوضية الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، سيظل من الممكن إحداث تحسن.
وقال هيبشترايت إن نظام اللجوء السابق في أوروبا لم يعد يعمل.
وذكر أنه تم في اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج اتخاذ خطوة مهمة، هي "التوصل إلى حل مشترك قائم على التضامن في هذه القضية ويعد إنصافا لأشياء كثيرة"، مبينا أن هذا ينطبق على البلدان المطلة على البحر المتوسط، والتي تواجه موجة هائلة من اللاجئين ولا تريد أن تترك وحدها في مواجهة ذلك.
من ناحية أخرى، لا يرغب أحد في أوروبا، بحسب هيبشترايت، في تجول لاجئين غير مسجلين عبر أوروبا، ويجب أن تكون هناك إجراءات مناسبة لهذا الأمر.
وعلى وجه الخصوص تنص خطط الإصلاح على معاملة أكثر صرامة للمهاجرين الذين لديهم احتمالات للبقاء.
في المفاوضات دعت الحكومة الألمانية بشكل قاطع إلى إعفاء العائلات التي لديها أطفال من الإجراءات التي تتخذ عند الحدود ، ولكي تمرر هذا كان لا بد أن تقبل اعتبار ذلك أمرا ممكنا، وليس ملزما.