برلماني: كلمة الرئيس بقمة جدة قدمت استراتيجية لأولويات العمل العربي المشترك
وصف النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة العربية ال32 في جدة، بالاستراتيجيّة المتكاملة للتعامل مع المستجدات الحالية بالمنطقة العربية والتي استندت لأولويات تستدعيها أعباء الأوضاع العالمية الراهنة وتبعاتها إذ تمر المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة الشعوب.
وأضاف "جمعة"، أن كلمة الرئيس جسدت ما يحمله الشارع العربي من قلق بالغ إزاء ما تشهده من توترات على المستوى الإقليمي ومن تبعات سلبية جراء الأحداث العالمية وآخرها الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تضع مسؤولية على الجميع نحو التحرك الفاعل في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أنها ترجمت رغبة مصر الصادقة في دعم مساعي تحقيق التكامل بين الدول العربية وجهودها وقدراتها وإمكاناتها فيما يمكن من الصمود أمام التحديات الحالية وأثرها على حياة الشعوب.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن خطاب الرئيس أمام القمة العربية انطلق من قناعة راسخة لدى الدولة المصرية بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، وأن ما يتوافر لدى الدول العربية من قدرات ذاتية بالتعاون مع شركائها، كفيل بتوفير الإطار المناسب للتصدي لأي مخاطر تحيق بعالمنا العربي، معتبرا أنها دقت جرس الإنذار للجميع حول خطورة استمرار النزاعات بالمنطقة والتي آخرها الأزمة جديدة فى السودان والتي إذا لم تتعاون الدول العربية فى احتوائها سيكون لها تبعات كارثية، على السودان والمنطقة".
وشدد "جمعة"، أنها عكست أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، باعتبارها ضـرورة حياة، لمستقبل الشـعوب وحتى لا تكون رهينة للفوضى، كما أنها عكست موقف مصر الثابت الذي لا يتغير وهو التعاون الرامي لإرساء مع مبدأ البناء والتعمير والتنمية، وهو ما تجسد في تجديد تمسكها بالخيار الاستراتيجى، لتحقيق السلام الشامل والعادل، بالقضية الفلسطينية ولبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية بعد عودة سوريا لجامعة الدول العربية.