مجموعة السبع تستهدف روسيا بعقوبات جديدة وزيلينسكي يعتزم المشاركة في القمة
كشف زعماء مجموعة السبع للديمقراطيات الصناعية الغنية عن عقوبات جديدة تستهدف روسيا جراء غزوها لأوكرانيا، وذلك في اليوم الأول من قمتهم التي تستمر لمدة ثلاثة أيام في اليابان.
وسينضم إلى الزعماء بشكل حضوري خلال عطلة نهاية الأسبوع، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي . وأعلن أوليكسي دانيلوف، الذي يترأس مجلس الأمن القومى والدفاع الأوكراني، عن خطط سفر زيلينسكي على التليفزيون الأوكراني.
ودعا زعماء مجموعة السبع مرة أخرى روسيا إلى سحب قواتها بشكل كامل من أوكرانيا، معتبرين أن ذلك شرطا لأي اتفاق سلام.
وتم الإعلان عن العقوبات التي تستهدف صادرات روسيا المربحة من الألماس في بداية القمة. كما تشمل الإجراءات الأخرى فرض قيود تصدير جديدة على السلع التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية. وتم أيضا إضافة عشرات آخرين من الشركات والأفراد على قوائم مختلفة من العقوبات.
وجاء في بيان تبناه زعماء الدول والحكومات في القمة، التي تُعقد في هيروشيما بجنوب اليابان: "بدأت روسيا هذه الحرب ويمكن أن تنهيها"، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلان أوكرانيا وقوع هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة الليلة الماضية.
وعلى الرغم من أن من المتوقع أن يتصدر الغزو الروسي المستمر منذ 15 شهرا جدول الأعمال، من المقرر أن يبحث قادة مجموعة السبع أيضا كيفية التعامل مع الصين التى تفرض نفسها بصورة أكبر ، وادعاءاتها بالسيادة على تايوان.
ورفضت الحكومة الصينية المخاوف المثارة من جانب أعضاء مجموعة السبع بشأن الحاجة إلى "الانفصال" عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي ظل اقتراب بكين أكثر من موسكو، أعربت دول مجموعة السبع بشكل متزايد عن مخاوفها من أنها أصبحت تعتمد بشكل كبير للغاية على الواردات الصينية في بعض المجالات المهمة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، وانج وينبين في بكين اليوم الجمعة: "لا يمكن للعالم أن ينفصل ولا يحتاج إلى التخلص من المخاطر مع الصين كهدف".
وفي إشارة إلى مساهماتها الضخمة في نمو الاقتصاد العالمي، ذكر المتحدث أن الصين تجلب فرصا وليس تحديات.
وبدون أن يوبخ الولايات المتحدة بالاسم، وصف سياسات "الهيمنة" و"التنمر " و"التفكير الذي يعود لحقبة الحرب الباردة" بأنها المخاطر الأكبر للعالم.
وفي هيروشيما، قالت مجموعة السبع، وفقا لبيان مشترك وافقت عليه الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا إضافة إلى كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي، إن أحدث عقوباتها التي تستهدف موسكو "ستزيد التكاليف على روسيا، ومن يدعمون جهودها الحربية".
وتعد روسيا أكبر منتج في العالم للألماس الخام. وتمثل تجارة الأحجار الكريمة صناعة مهمة للبلاد، ومصدر مهم للدخل. وبلغت إيرادات مجموعة ألروسا الحكومية لتعدين الألماس 332 مليار روبل (حوالي 4 مليارات دولار) في عام 2021، وهو العام الأخير الذي كشفت فيه عن أرقام العائدات.
ولم يتم على الفور الإفصاح عن التفاصيل المحددة لكيفية تنفيذ العقوبات على الألماس الروسي. وبحسب مصادر أوروبية مطلعة، سوف تستخدم تقنية تعقب أثر الألماس لضمان أن يظل بالإمكان التعرف على الألماس الروسي بعد إعادة بيعه عبر دول أخرى مثل الهند أو الإمارات العربية المتحدة.
وتراجعت التجارة في الألماس الروسي داخل الاتحاد الأوروبي بالفعل بواقع 80 % نتيجة للالتزامات الطوعية.