العلاقات المصرية - النمساوية.. تاريخ من التعاون المثمر في مختلف المجالات
تعتبر العلاقات المصرية - النمساوية من العلاقات المتميزة تاريخيًا؛ بسبب دور النمسا التقليدي كدولة محايدة أثناء الحرب الباردة، والعلاقة الخاصة بين المستشار النمساوي الأسبق كرايسكي، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، وإسهامه في إطلاق عملية السلام، وللاهتمام الخاص الذى يوليه هاينز فيشر، رئيس الجمهورية لمنطقة الشرق الأوسط.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا في العلاقات المصرية ـ النمساوية خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة أن كافة التطورات التي حققتها مصر نتيجة عملية الإصلاح الاقتصادي نتج عنها تقدم مصر في كافة المجالات، وهو ما ينعكس على علاقاتنا الخارجية.
ويحكم علاقات التجارة بين مصر والنمسا اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، وبموجب هذا الاتفاق تقيم مصر والاتحاد الأوروبى تدريجيًا "منطقة تجارة حرة" خلال فترة انتقالية لا تتجاوز 12 عامًا من تاريخ دخولها حيز التنفيذ أي اعتبارًا من 1/6/2004.
وتم تأسيس مجلس رجال الأعمال المصرى النمساوي في نوفمبر 2006، تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الجمهورية للنمسا، من أجل تنشيط علاقات التعاون بين البلدين فى جميع المجالات.
وتم توقيع 16 اتفاقا ومذكرة تفاهم بين البلدين آخرها فى عام 2006، كما تم تدشين أول منتدى للعلماء والخبراء المصريين بالنمسا في 14 أبريل 2014.
وفازت النمسا بمشروع التوأمة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال السياحة، والذي تم توقيعه بمصر في فبراير 2007، ويهدف إلى تطوير آليات تنشيط السياحة في مصر.
وتشهد العلاقات بين قيادتى البلدين مصر والنمسا بالتعاون المثمر بينهما والاتصالات المتبادلة لمناقشة أوجه هذا التعاون.
كما تميزت العلاقات المصرية النمساوية بأنها طويلة ومبنية على الثقة المتبادلة والصداقة، فضلا عن وجود النمسا في موقعها الجغرافي ما يجعلها قريبة دائمًا من تفاعلات منطقة الشرق الأوسط، ومتصلة بشكل مباشر بقضاياها.
العلاقات بين مصر والنمسا قائمة على أسس متينة، وتجمعهما المصالح المشتركة بين الشعبين، خاصة أن العلاقات بين البلدين لها جذور ممتدة، كما أن مصر لها خبرة كبيرة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، إذ نجحت في منع الهجرة غير الشرعية ولا توجد حالة واحدة منذ عام 2016، الأمر الذى جعل الاتحاد الأوروبي يقدر نحاج مصر في منع الهجرة غير الشرعية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، مستشار النمسا "كارل نيهامر" بقصر الاتحادية، حسبما صرح بذلك صرح المستشار احمد فهمى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.