ميدفيديف: التهديد بتقسيم أوروبا قائم والوضع في أمريكا قد يتحول إلى مأساة
صرّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، بأنه إذا حكمنا من خلال المتنافسين على رئاسة الولايات المتحدة، "فإن الوضع هناك يتطور وفقا لقوانين المأساة، الأمر الذي قد يتحول إلى مهزلة"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الثلاثاء.
وقال ميدفيديف خلال حديثه مع المشاركين في ماراثون "المعرفة. أولا": "انطلاقا من ترشيحات أولئك الذين يتقدمون لرئاسة الولايات المتحدة، فإن الوضع يتطور اليوم وفقا لقوانين التراجيديا التي تنذر بالتحول إلى مهزلة. مهزلة كاملة".
وتابع: "نحن نشهد التفكك النهائي للنخبة السياسية الأمريكية، عندما يتم نقل السلطة الرئيسية في هذا البلد إلى ما يسمى بالدولة العميقة، ويكون إما هواة يتمتعون بالكاريزما، ولكنهم عاجزون تماما، أو كبار سن ضعفاء".
وأضاف المسؤول الروسي: "لم يعد الأمر مضحكا حقا. إنه مخيف".
وفي السياق نفسه، أشار إلى أن خطر تقسيم أوروبا "قائم بالفعل اليوم"، حيث قال: "تقسيم جديد لأوروبا. هذا ما يخافه الأوروبيون حقا. هذا هو التهديد، في رأيي، إنه موجود بالفعل".
وشدد ميدفيديف على أن "المخاطر في هذه الحالة ستكون بالتأكيد أكبر، وستكون الأسلحة أكثر قوة، وسيكون هناك العديد من الخسائر المحتملة أكثر مما كانت عليه في الصراعات السابقة".
وتابع أن "ما يسمى بالعالم الغربي كان من نواح كثيرة غير عادل مع بلدنا وليس مستعدا لشراكة متكافئة. لقد طلبنا مرارا وتكرارا من شركائنا السابقين، الذين يشار إليهم الآن في كثير من الأحيان على أنهم أعداء، سماع مخاوفنا الأمنية، والتي ظهرت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي".
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن إلى أن الغرب لم يسمع روسيا، لقد "سخروا من روسيا كل هذه السنوات، وأرهقونا، وحاولوا إضعافنا، وأحاطونا بقواعد عسكرية جديدة من نفس الكتلة العسكرية التي كانت في عداوة مع بلدنا السابق (الاتحاد السوفيتي) لعقود".