أحمد الطلحي: هكذا يكون التعاون على البر والتقوى
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن فضل الاجتماع على الطاعة لا ينكر عاقل فهو اجتماع محمود، وهو من التعاون على البر والتقوى، ومما يزيد الهمة ويحرك النشاط، ولذلك شرع الاجتماع للصلوات الفرائض، ولبعض النوافل كالعيدين، والاستسقاء، والكسوف، وغيرها.
وتابع الطلحي، خلال حلقة برنامج "يومك في رمضان"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "لما آخى النبي ﷺ بين المهاجرين والأنصار في أول الهجرة بالمدينة كان بعضهم يبيت عند بعض، فيتناصحون في القيام والصيام فالاجتماع على الطاعة سنة النبي واصحابه وما وقع لسلمان الفارسي وأبي الدرداء".
واستكمل الطلحي: "ما رواه البخاري في صحيحه قال: آخى ﷺ بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال: كل، قال: فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، قال: نم، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان من آخر الليل، قال سلمان: قم الآن، فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي ﷺ فذكر ذلك له فقال ﷺ: “صدق سلمان”.
ونوه الطلحي، إلى أنه إذا اتفق جماعة على تخصيص أيام للصيام أو ليالٍ للقيام.. أو نحوها، فهو من الخير والبر الذي ينبغي الاهتمام به والاجتماع عليه.